أثارت اختبارات للقاح تجريبي، مضاد لسرطان الثدي، الأمل في نفوس القائمين عليه؛ لما يحمله من نتائج مبشرة في إمكانية القضاء على أحد أكثر الأمراض فتكاً في العالم.
واختبر اللقاح، حتى الآن، على 15 امرأة مصابة بنوع عدواني من سرطان الثدي، وساعد اللقاح على استقرار حالاتهن لمدة تصل إلى 5 سنوات، رغم كون حالاتهن من الحالات المعرضة لخطر الانتكاس، بحسب ما ذكرته صحيفة الديلي ميل البريطانية.
ساعد اللقاح على استقرار الحالات لمدة تصل لـ 5 سنوات
ومن بين الذين تلقوا اللقاح، ممرضة وأم لطفلين، تدعى، جينيفر ديفيس (46 عاماً)، من لشبونة بولاية أوهايو، وخضعت لعشرات الجولات من العلاج الكيميائي والإشعاعي واستئصال الثدي المزدوج قبل تسجيلها في التجربة.
وقالت ديفيس، لصحيفة الديلي ميل البريطانية، إنها تشعر الآن بتحسن جسدياً وعقلياً أكثر من أي وقت مضى، متمنية أن يحصل على اللقاح كل شخص تعرفه.
يذكر أن اللقاح الجديد، يعمل من خلال تدريب الجسم على مهاجمة البروتين الذي تنتجه النساء الحوامل والمرضعات، ولكنه غالباً ما يكون نذيراً للإصابة بالسرطان.
وحتى الآن، يجرب اللقاح فقط على سرطان ثلاثي السلبي، والذي إذا تم اكتشافه مبكراً، يمكن علاجه بدرجة كبيرة.
يعمل اللقاح من خلال تدريب الجسم على مهاجمة البروتين الذي تنتجه النساء الحوامل والمرضعات
وتعد مشكلة هذا النوع من السرطان، أنه ينتشر بسرعة وبصمت إلى أجزاء أخرى من الجسم، وفي هذه المرحلة يعيش ما لا يقل عن 12% من المرضى بعد خمس سنوات.
ومن المأمول أن يتم إعطاء اللقاح قريباً للأشخاص الأصحاء قبل سنوات لمنعهم من الإصابة بأي شكل من أشكال سرطان الثدي؛ مما يجعل اللقاح هو الأول من نوعه.
في السياق نفسه، قال الرئيس التنفيذي للشركة المطورة للقاح، الدكتور أميت كومار، إننا قد نكون قادرين على القضاء على سرطان الثدي كمرض، تماماً مثلما قضينا على شلل الأطفال والجدري.
وأضاف كومار، أن اللقاح سيكون متاحاً للمرضى في غضون خمس سنوات، وبعد ذلك بعامين، يجب أن يكون متاحاً لجميع النساء، بما في ذلك النساء اللواتي لم يصبن بسرطان الثدي مطلقاً.
يشار إلى أن اللقاح، الذي يتضمن ثلاث جرعات، بفاصل أسبوعين - يستهدف بروتين الإرضاع، α-lactalbumin، وفي حالة الإصابة، فإن اللقاح مصمم لتحفيز جهاز المناعة على مهاجمة الورم ومنعه من النمو.