تعد قلعة الملك عبد العزيز التاريخية، بمحافظة حقل، والتي يعود بناؤها لعام 1940 م، واحدة من أبرز معالم المملكة التاريخية.
وأنشئت القلعة بأمر من الملك المؤسس، لتكون مجمَّعاً للإدارات الحكومية منذ تأسيسها، ثم أصبحت مقراً خاصاً لإمارة حقل حتى العام 1396هـ.
بنيت القلعة باستخدام الحجر الجيري المستخلص من الشعاب المرجانية
وتبلغ مساحة القلعة 900 متر مربع، ويُحيطها سور بارتفاع 5.20م ،وهي مصممة بأربعة أبراج في أركانها، وبنيت باستخدام الحجر الجيري المجلوب من الشعاب المرجانية المتشكلة على السهل الساحلي لخليج العقبة.
وتضم القلعة سقفًا من الخشب وسعف النخيل والخصف والطين، فيما تحتوي من الداخل باحة مكشوفة محاطة بغُرف ومواقف للمركبات.
في القلعة بئر يبلغ عمقه 5 أمتار
وتقع على الناحية الشمالية للقلعة غرفة كانت مكتباً لإدارة البرق والبريد آنذاك، وفي الناحية الجنوبية 3 غرف اتخذت مكاتب للإدارات الحكومية، وفي الناحية الشرقية تقع البوابة الرئيسة التي تتوسط غُرفتين وعلى الزاوية الشرقية الشمالية السُلم الموصل لسقف القلعة، وفي منتصف باحة القلعة وبالقرب من مكتب البرق والبريد يقع بئر يبلغ عمقه نحو 5 أمتار.
وفي عام 1416هـ، وقع زلزال في محافظة حقل انهار على إثره أجزاء من البرج الغربي وجزء كبير من السور الغربي للقصر وجزء كبير من البرج الجنوبي وجزء يسير من السور الجنوبي، قامت بلدية حقل على ترميمه ومعالجة الانهيارات بالطوب والإسمنت الحديث.
وقام ببناء القلعة آنذاك السكان والمعماريون المحليون من أهالي البلدة والوجه وينبع، وتميزت في تشييدها بالدقة والأصالة، وتحتوي على فناء كبير مستطيل الشكل ويحيطه من الجوانب العديد من الغرف والمرافق المختلفة داخل القلعة.
وقد سجلت هيئة التراث مؤخراً القلعة في السجل الوطني للتراث العمراني ضمن جهود " الهيئة " لأرشفة ورقمنة المواقع التراثية على مستوى مناطق المملكة، من أجل احتوائها على سجل رقمي حديث يخدم التراث الحضاري للمملكة.