تعكس عبارة "ما بعد الغيث" التي اتخذها معرض "بينالي الدرعية" شعاراً في نسخته الثانية، ما يضمّه المعرض من أعمال فنية تجسد التغيير الحاصل في المملكة خلال السنوات الماضية، تتوزع هذه الأعمال على سبعة أقسام، كل قسم لديه العديد من الإنتاجات الفنية الفريدة والمختلفة عن غيره.
استلهم الفنانون السعوديون أعمالهم من معيشتهم ورحلاتهم بجميع أنحاء المملكة
"أخبار 24" تجولت في البينالي، الذي انطلق 20 فبراير الماضي ويستمر حتى 24 مايو 2024، ووقفت على 177 عملاً فنياً جادت بها قريحة ما العديد من الفنانين السعوديين والعالميين، الذين ينحدرون من 40 بلداً حول العالم. وترتكز الأعمال المعروضة على البحث الفني وتستمد معلوماتها من معيشة ورحلات الفنانين في جميع أنحاء المملكة، وثقافات وخلفيات وبيئات الفنانين العالميين من خلال أعمالهم الحسية واللمسية التي تقدم للزائر تجربة متعددة الحواسّ.
وفي هذا السياق؛ قال محمد القحطاني، وهو مرشد جولات في معرض بينالي الدرعية لـ"أخبار 24": إن المقصد من شعار "ما بعد الغيث" هو تسليط الضوء على ما يحصل الآن في المملكة العربية السعودية من تغيُّرات جذرية.
وأضاف أن القسم الأول للمعرض يحمل مسمى "البحث والاستكشاف "، وهو عبارة عن منطقة مخصصة للسياح والزوار؛ لمعرفة تطورات الساحة الفنية المعاصرة وما يحصل في أروقتها، وكيف استطاع الفنانون استلهام وابتكار أعمالهم.
وأشار القحطاني إلى أن القسم الثالث في "بينالي الدرعية" يعرض العديد من الأعمال الفنية السعودية، لفنانين من مختلف الأعمار (30- 80 عاماً)، معتبراً أن تفاوُت الأعمار يُبرز الثراء الفني والإبداعي الموجود والمستمر عبر الأجيال في المملكة العربية السعودية.