أبدع السفير الأمريكي لدى المملكة في حواره مع صانع المحتوى السعودي محمد سال، في الإجابة عن كافة أسئلة الاختبار الذي يقيس مدى درايته بكل ما يتعلق بالتراث والثقافة السعودية، حيث نُشر الحوار على الحساب الرسمي للسفارة بمناسبة اليوم الوطني السعودي الـ 94.
تعرّف على جدة وبريدة وتبوك والعلا ورجال ألمع
وبدأ السفير الامريكي الحوار بترحيبه بالمحاور قائلاً "أهلاً وسهلاً" بلكنة عربية فائقة الدقة، حيث اتفق معه على أن يعطيه صورة تعبيرية "إيموجي" مع حروف عربية وعليه أن يعرف اسم المنطقة أو المدينة المقصودة وهل زارها أم لا، حيث أنهى الاختبار بكفاءة عالية موجهاً رسالة تهنئة لكل السعوديين بمناسبة اليوم الوطني.
وكانت الصورة التعبيرية الأولى من دون حروف وكانت على شكل امرأة مسنة، فرد راتني على الفور: "جدة"، أما الثانية فكانت لصندوق بريد وبجواره حرف التاء المربوطة؛ فأجاب بكل أريحية: "بريدة".
كما ربط بين صورة تعبيرية لجريدة وما بها من أخبار ليجيب من فوره قائلاً "الخبر"، وعلى الرغم من تردده في الربط بين صورة تعبيرية لحقيبة نقود "بوك" فإنه ربط بينها وبين حرف التاء الذي يسبقها وأجاب: "تبوك".
وفي المرحلة الثانية من الاختبار، كان على السفير الأمريكي أن يعرف اسم المدينة أو المنطقة من صورة حقيقية لأحد معالمها، حيث تعرّف على مدينتي: "العلا، ورجال ألمع"، حيث أكّد أنه قام بزيارتهما، كما قام بهز كوب القهوة للإجابة عن كيفية تعريف مقدمها أنه أنهى قهوته، وراح يرسل بيديه البخور إلى جسمه وملابسه عندما سُئل عن كيفية استخدامه.
يشار إلى أن راتني الذي يتحدث العربية والفرنسية بطلاقة، أدى اليمين الدستورية كسفير للولايات المتحدة لدى المملكة في 21 مارس 2023م، حيث يقود فريقًا يضم أكثر من ألف موظف من المواطنين الأمريكيين والسعوديين و20 جنسية أخرى في كل من الرياض وجدة والظهران.
وشغل خلال مسيرته الطويلة كمسؤول رفيع المستوى في الخدمة الخارجية، العديد من المناصب، سواء خارج الولايات المتحدة أو في واشنطن العاصمة، وفي السنوات الأخيرة، تقلد السفير راتني منصب القائم بأعمال نائب مدير مركز التدريب التابع لوزارة الخارجية الأمريكية المعروف باسم معهد الخدمة الخارجية.
كما عمل أيضًا عميدًا لكلية دراسات اللغة في هذا المعهد، وقد شغل السفير راتني أيضا منصب القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة في القدس في عام 2021 م، وعمل سابقًا في هيئة التدريس في جامعة الدفاع الوطني، وهو حاصل على درجة البكالوريوس من جامعة بوسطن، ودرجة الماجستير من جامعة جورج واشنطن، كما حصل على 6 جوائز لأداء الخدمة الخارجية العليا وجائزة الاستحقاق الرئاسية.