أخذت سيدة سعودية، على عاتقها، إطلاع أحد الأطفال الأجانب على بعض من الموروث السعودي الخالص، ومنحتهم الفرصة لتجربة ما يعرف قديماً بـ"غزل الصوف"، وهو ما كان الآباء والأجداد يستخدمونه في صناعة الخيام وبيوت الشعر.
وتلك السيدة، التي يبدو أنها أُماً من سيدات الزمن الجميل والقديم، تشارك ضمن جناج هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية الذي افتتحته لاستقبال الزوار، كممثل للمملكة ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنك"، والذي يأتي تحت شعار "استدامة وتراث.. بروح متجددة".
يعرض جناح المحمية مظاهر البيئة الفريدة والطبيعة الخلابة
ويعرض جناح المحمية في المعرض الذي يستمر حتى (الجمعة) 8 سبتمبر، مظاهر البيئة الفريدة والطبيعة الخلابة والتنوع الأحيائي للكائنات الفطرية وما تضمه المحمية من معالم تاريخية وأنشطة سياحية عبر شاشات عرض وأدوات توضيح بصرية حديثة، إلى جانب"المجلس" الذي يقدم الضيافة للزوار ويبرز عادات وتقاليد المجتمع السعودي.
وتستعرض المحمية سُبل دعم المجتمع المحلي وجهود تطوير صناعة الحرف اليدوية التراثية، وتشمل الخياطة والحياكة والتطريز والغزل والرسم والنحت، ودعم نشاط النحَّالين، كما تعرض أنواع العسل المنتج داخل المحمية في أثناء موسم النحَّالين.
تسهم المحمية في التوعية بمفهوم الصيد المستدام
وتتيح المحمية لزوار المعرض التعرف على بركة العشار الواقعة على بعد 50 كم إلى الشمال من مدينة تربة، التي تعد إحدى محطات درب زبيدة التاريخي على طريق الحجاج الكوفي القديم، من خلال عرض مجسم ثلاثي الأبعاد للبركة التي يضم موقَعها، وعدداً من الآثار المعمارية.
وتسهم المحمية في التوعية بمفهوم الصيد المستدام من خلال عرض تجربة محمية الشمال التي تمتد على مساحة ألفي كم مربع داخل نطاق محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية.
وتعد محمية الشمال أول محمية للصيد المستدام في المملكة، حيث أنشئت بغرض تنظيم أنشطة الصيد لحماية البيئة والتوازن الطبيعي من خلال أسس ومعايير منظمة تشمل تحديد أنشطة الصيد وتوفير بدائل مستدامة لرعاية الكائنات الفطرية والحيوانات البرية في بيئتها ومواطنها الطبيعية وإحياء الموروث الشعبي للصيد بالطرق التراثية.