تعزز الهوايات من روح المتقاعدين المعنوية اليومية؛ ما يزيد من القدرة على العطاء المفعم بالحيوية والنشاط؛ وتحويل أوقات الفراغ إلى حرف وأعمال منتجة يمتلك بها المعارف والخبرات، وهذا هو ما فعله المواطن المتقاعد خلف حسن أبو زحرة.
ويمتلك أبو زحرة مزرعة ريفية لمنتجات الأبقار بالطائف، لافتا إلى أنه حين أوشك على التقاعد فكر ملياً في استثمار وقت الفراغ في ممارسة هوايات نافعة ومفيدة من ضمنها إنشاء مزرعة ريفية، وفتح متجر لبيع منتجات الألبان بالطرق حديثة بجميع أنواعها وأصنافها.
استطاع أبو زحرة الخروج من عزلة التقاعد بسبب المزرعة
واستطاع أبو زحرة من خلال المزرعة الريفية التي عمل عليها، الخروج من عزلة التقاعد بممارسة الكثير من الهوايات والأنشطة والقيام ببعض المسؤوليات المناطة في الحفاظ على المزرعة وعلى صحته اليومية، واستثمار المهنة التي أحبها والتعامل معها كهواية ومصدر رزق.
ووصف احترافه العمل بالـ"شغف"، وأنه يراه ذكاء اقتصاديًّا تتطلبه الحياة مع مراعاة الضمير في الكسب والربح بجانب شغل وقت الفراغ الذي قد يحدث بعد التقاعد ويرى آثاره السلبية على بعض زملائه المتقاعدين.
بدأ أبو زحرة بالعمل بمزرعة صغيرة تنتج كميات قليلة من الألبان
وبدأ أبو زحرة بالعمل من داخل مزرعة صغيرة تنتج كميات قليلة من الألبان ومشتقاتها، وتوزعها على الجيران أو عدد بسيط من أصحاب المحلات والبقالات، حيث إنه تدرج خلال فترة بسيطة من الزمن؛ وأصبح يتوسع تدريجيّاً بمجرد انتشار المنتج الذي يتكون من الحليب والسمن والزبادي والقشطة، بالإضافة إلى المنتج الرئيسي ألا وهو لبن الأبقار ذو الجودة العالية.
واستطاع إنشاء معمل خاص بمنتجات الألبان؛ ونقله من الطرق التقليدية إلى الطرق الأكثر حداثة، ما وفرت هذه النقلة إلى تقليل الجهد عليه ورفع سقف الإنتاج، شارحًا النقلة النوعية في كميات الإنتاج التي تتراوح ما بين 100 كيلوغرام إلى 300 كيلوغرام من حليب الأبقار.
وتحتاج ممارسات إنتاج الألبان - وهي ليست بالعمل السهل - لمتابعة بشكل مستمر وحذر شديد، مختتمًا حديثه بسعيه إلى تطوير عمله من خلال زيادة كميات الحليب وزيادة عدد الأصناف التي يقدمها للمستهلك.