حظي مسجد المطلق التاريخي بحي الحدريين بمدينة حائل، باهتمام على مدى أكثر من ثلاثة قرون، وتتوارث عائلة المطلق عناية وترميم المسجد جيلًا بعد جيل، وهو من أقدم وأبرز المساجد التاريخية في شمال المملكة، تضرب أساساته في جذور مدينة حائل.
تبلغ مساحة المسجد الكلية نحو"200 م2" ويتسع لنحو "100" مصل
ويتربع مسجد المطلق التاريخي بين مزارع الحدريين بتكوينه المعماري العريق، وأبوابه الخشبية وجدرانه التي تروي حكايات من عمق التاريخ.
وتميز المسجد الذي مرّ بالعديد من الترميمات ببنائه على الطراز النجدي القديم، باستخدام المواد المتوفرة من الطين والحجر في ذلك الوقت، وشُيد سقفه من خشب الأثل وسعف النخل، ليشكل بخطوطه طرازًا عمرانيًا عريقًا يغمرك بالطمأنينة والخشوع، وقد حافظ على شكله العمراني الأصيل، وكان آخر ترميم له عام 1379هـ.
كما يتكون المسجد من مصلّى أرضي "خلوة"، إذ كان من أصول بناء المساجد قديمًا في شبه الجزيرة العربية ما يسمى بـ"الخلوة"، وهو مصلى تحت الأرض تقام فيه الصلاة في فصل الشتاء ليقي المصلّين من برودة الجو، وقد يستخدم أيضًا للاعتكاف، بالإضافة إلى سرحة مكشوفة بمنتصف المسجد .
وتبلغ مساحة المسجد الكلية نحو"200 م2" ويتسع لنحو "100" مصل من بيت الصلاة، بمساحة مستطيلة الشكل يتوسّطها المحراب والمنبر، ونمط تراثي عريق للنوافذ الداخلية تسمح بدخول الضوء والهواء للمسجد.