يسطع ضوء منارة حائل الفضائية الدولية، من أحضان جبل أجا -وتحديداً في متنزه مشار- ليمتد إلى أعلى طبقات الغلاف الجوي، بما يمثل رسالة ترحيب من منطقة "حائل السلام" تطلقها عَبْر نظام مورس، وتلتقطها إشارة المحطات الفضائية الدولية التي تمر من فوقها.
وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لهواة اللاسلكي، الأمير بدر بن فهد بن فيصل بن فرحان، أن منارة حائل الفضائية التي تضم أكبر تلسكوب راديوي بالشرق الأوسط بقطر 20 متراً، تعمل على وضع ملتقى علمي من خلال موقع أبحاث علمية، يتم فيه عقد لقاءات دورية أسبوعية وشهرية مع عدد من الموهوبين والموهوبات الباحثين والمهتمين في الفلك الراديوي اللاسلكي، لتبادل الأفكار والنظريات لتطبقها داخل المنارة، سعياً لإنتاج راديو تلسكوب على مستوى العالم.
التلسكوب يدرس الفضاء والمجرة والنجوم النابضة
ونوه بمميزات هذا المكان التطبيقي، والذي يمكن أي شخص لديه فكرة تتعلق بالفلك اللاسلكي، من تجربتها في هذا المكان وتطويرها، مؤكدًا أن المنارة ستعمل على استضافة علماء من الخارج، لتجمع بين سياحة المكان والمحتوى العلمي.
وأشار إلى أن التلسكوب يدرس الفضاء والمجرة والنجوم النابضة، ثم يحلل إشاراتها، بما يضمن استفادة المركبات والملاحة الفضائية، من خلال دراسة الكواكب والمذنبات وانعكاس الإشارة عليها وتحليلها.
من جانبه، أكد المشرف العامّ لمنارة حائل الفضائية، محمد الغامدي، أن المنارة تتكون من مدينة مصغرة تعمل بالذكاء الاصطناعي، توجد بها المنارة الضوئية الأولى على مستوى العالم.
المنارة تبعث بإشارات ضوئية عند مرور محطة الفضاء الدولي فوق سماء حائل
وأبان أن المنارة تبعث بإشارات ضوئية، عند مرور محطة الفضاء الدولي فوق سماء حائل مرتين في الأسبوع، وترسل لمحطة الفضاء إشارة "مورس حائل سلام" فيلتقطها رواد الفضاء بشكل رسالة ترحيبية من أرض المملكة.
ولفت إلى أن المنارة تشتمل على معرض تلسكوب الراديو ومعرض الاتصالات بعيدة المدى للاتصال بمحطة الفضاء، بالإضافة إلى قبة يتم من خلالها رصد المظاهر الكونية مثل الكسوف والخسوف والظواهر الكونية، بالإضافة إلى النجوم، وكواكب الزهرة، وزحل، والمشتري، والعديد من النجوم والكواكب.
كما أوضح الغامدي أن المنارة تحتوي كذلك على قبة أمانة منطقة حائل التعليمية التي يعرض خلالها العديد من الأفلام التعليمية والتسويقية عن علوم الفضاء.
وتحتوي كذلك المنارة على قبة محاكاة سطح القمر وانعدام الجاذبية باستخدام نظارات الواقع الافتراضي، يعيش خلالها الأطفال تجربة رواد الفضاء على سطح القمر، بالإضافة إلى متحف لشرح الفلك الراديوي للزوار، وقبة الموهوبين، التي قد منحها الأمير بدر بن فهد بن فيصل بن فرحان، للطلاب والطالبات الموهوبين بالتعليم.
