قاد طموح مصنت بن سرور الشراري، أحد مزارعي محافظة تيماء، إلى تأسيس مشروع ناجح في زراعة أندر الفواكه في العالم، والتي غالباً ما تتم زراعتها في بيئات استوائية بعيدة عن مناطق المملكة الصحراوية.
وقال " الشراري" إن ارتباطه مع الزراعة كان منذ الصغر، وبدأ بعمل تجارب زراعية لما يتعذر زراعته مناخياً وجغرافياً على بعض أصناف الفاكهة وبعد عدة تجارب عملية استطاع من خلالها الخروج بطرق كفيلة بإنتاج مختلف المحاصيل من الفواكه والخضراوات بجودة عالية ومن تلك الحلول تهيئة المكان المناسب ومراعاة خصوبة التربة وعذوبة المياه.
اعتمد في تجربته على زراعة محصولين في آن
وأشار الشراري إلى أنه اعتمد في تجربته على الزراعة المحملة؛ أي زراعة محصولين في آن، بحيث يتم إنتاج صنفين من الفواكه في البيت المحمي الواحد، مثال ذلك إنتاج البابايا وفي الأسفل منها الفراولة، والدراجون فروت، وهذا ما أعطانا مساحة زراعية أكبر وإنتاج أوفر، موضحاً أنه يستخدم في عملية التسميد، مخلفات السمك الذي قام باستزراعه في المزرعة لغرض التسميد في أحواض خاصة، لما له من فوائد على جودة المحصول ومخرجاته.
وكشف عن كيفية زراعة فاكهتي "البابايا" و"التوت الأسود" والجدوى الاقتصادية منها، وأنها تعتمد على عدة مسارات، ولكل واحدةٍ منها مسار زراعي خاص، أهمها توفر الأجواء المناسبة، والعناية الفائقة بها، نظراً لحساسية مثل هذه المنتجات، حيث يتم استجلاب البذور الخاصة بها وغرسها ومن ثم الانتظار لمدة ليست بطويلة لجني محصولها، لاسيما "البابايا".
وأشاد الشراري بما تقدمه الحكومة، ممثلة بوزارة البيئة والمياه والزراعة من دعم كبير لمزارعي المنطقة، واهتمام ودعم لمزارعي منطقة تبوك من الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك، للنهوض بالقطاع الزراعي، وتحفيزه للمزارعين من خلال جائزة سموه السنوية للمزرعة النموذجية التي تواصل عطاءها لأكثر من 30عاماً، عاكسةً بذلك الأثر الإيجابي للزراعة على المنطقة وعلى المزارعين بتطوير مزارعهم وتنويع منتجاتهم.