أخذ الشاب السعودي علي عطية، مهمة إعادة هارون الرشيد، وإحضاره في أروقة معرض الرياض الدولي للكتاب، من خلال إعادته للواجهة، الطريقة التي كانت تمارس بها الكتابة، قبل أكثر من ألف سنة، إذ بويع الرشيد عام 170 للهجرة، عام 786 ميلادية، لخلافة أخيه موسى الهادي.
يشرح علي عطية لزوار جناح الدرعية كيف كانت الكتابة قديماً
وفي الجناح الخاص بـ"الدرعية"؛ يتمركز علي عطية، ليتولى مهمة الشرح لزوار الجناح، كيف كانت الكتابة في تلك الحقبة التاريخية، والتي كانت تستخدم فيها "الجلود، والعظام"، إلى أن بلغت مرحلة استخدام أوراق الأشجار والنباتات، التي تعد بشكل طبيعي ويدوي، وقد كانت تأتي من دمشق عبر الحجاج القادمين من تلك البقعة.
"أخبار 24" التقت عطية، والذي حمل مهمة شرح، استخلاص الأوراق من شجرة التوت، والموز، والبندق؛ وقال "تستخلص الأوراق من جزأين من الشجر، أوراقها ولب ساقها، ثم تؤخذ لتُجفف، ثم تدق وتعجن، بعد أن تمر بمراحل يتم وضعها مع الماء، إلى أن تصل لمرحلة الجاهزية، وبالتالي يمكن صناعة ورقة من هذه العملية".
ويمر الورق بحسب الشاب الموظف علي عطية، بمرحلة "التقهير"؛ وهذا في الغالب ما يستخدم في ورق شجرة الموز، لتصل إلى مرحلة إمكانية استخدامها للكتابة.
ويضيف عطية "الورق الطبيعي يمر بمراحل بدايةً من النشا، لإغلاق الفتحات المتواجدة، ثم تصل مرحلة استخدام بياض البيض، والشبّة، التي تساعد الورقة لأن تكون ناعمة وجاهزة للكتابة".
ومن باب حماية الورق والمحافظة عليه، يؤكد عطية، ضرورة عدم تعريضه للرطوبة، وحرارة الشمس، ليحافظ على رونقه، وتسهل الكتابة عليه.