تهكم الكاتب والروائي عبد الله بن بخيت على الأقوال التي تعارض سياقة المرأة للسيارة، مؤكدا أنه بتفحص تلك الفتاوى وجدها تحيل سبب اعتراضها إلى الخوف من الذئاب البشرية إذا ما تعطلت السيارة بفعل بنشرة إحدى كفراتها.
وقدّر بن بخيت أن هؤلاء المفتين هم من جيل السبعينات أو ما يسمى جيل البنشر، حيث كانت شوارع الرياض مليئة بالمسامير والقواطي والقوارير المكسرة وكانت السيارات لا تفارق البنشرية، مؤكدا أن هذا الأمر ولد لديهم عقدة نفسية لا يلومهم عليها.
وقال: "معظم الذين أصدروا فتوى منع المرأة من السياقة كانوا يعانون مما كنت أعاني منه، كفرات سياراتهم متسحلة وعاشوا فترة السبعينيات. فقرروا جزاهم الله خيرا تجنيب المرأة مشقة فك الكفر وتركيب الاستبنة أو لجوئها إلى الخيار الأسوأ بالاستعانة بذئب بشري لا تعرف أنيابه ومخالبه الرحمة. عقدة نفسية تتملكنا نحن جيل البنشر".
ولفت في مقاله بصحيفة "الرياض" إلى أنه بمناسبة إعلان وكيل وزارة الزراعة أن من حق المرأة العمل مزارعة فقد يحتاج الأمر إلى إصدار فتوى توضح مدى جواز أن تقود المرأة الحراثة أو الحصادية، مطمئناً إلى أن الحراثات تتحرك على جنزير حديدي، وبذلك فلا يمكن أن تبنشر على الإطلاق، كما يمكن القول إنها تتفق مع فطرة المرأة ولا تحتاج إلى فتوى.