كشفت مصادر لـ"العربية" اغتيال المستشار جمعة حسين الجازوي، رئيس لجنة التحقيق، التي شكلها المجلس الانتقالي والمكلفة بالتحقيق في اغتيال اللواء عبدالفتاح يونس، في مدينة بنغازي رمياً بالرصاص.
وفي اتصال مع عائلة اللواء عبدالفتاح يونس استنكرت هذه الجريمة واتهمت المجلس الانتقالي بالوقوف وراءها، لبث الفتنة في هذا الوقت الحرج الذي تمر به البلاد.
وكان قد أعلن عن مقتل اللواء عبدالفتاح يونس، رئيس أركان جيش الثوار، واثنين من المرافقين له، وهما العقيد محمد خميس والمقدم ناصر نصر في 18 يوليو/تموز الماضي.
والمستشار جمعة حسين الجازوي هو من قام بإصدار أمر استدعاء عبدالفتاح يونس من جبهات القتال مما تسبب في مقتله.
وقتل يونس في ظروف غامضة بعد أن استدعي إلى بنغازي من جبهة القتال قرب ميناء البريقة النفطي.
وكان وزير الداخلية الليبي اللواء عبدالفتاح يونس قد أعلن انضمامه لثورة الشعب، مؤكداً أنه يعتبر نفسه جندياً في خدمة ليبيا عبر قناة "العربية" الأربعاء 23-2-2011.
ويونس هو رئيس أركان جيش التحرير الوطني الليبي خلال ثورة 17 فبراير/شباط ووزير داخلية ليبي سابق وأحد قادة حركة الضباط الوحدويين الأحرار عام 1969.
وفي عام 2009 حصل عبدالفتاح على منصب وزير الداخلية في الجماهيرية العربية الليبية، لكنه أعلن رسمياً استقالته من هذا المنصب وجميع مناصبه في الدولة في 21 فبراير 2011 رداً على قمع القذافي لثورة 17 فبراير.