كشف تحقيق استقصائي بثته قناة الجزيرة الثلائاء عن أدلة علمية تثبت وجود اشعاعات بولونيوم سامة في ملابس كان يرتديها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قبل وفاته.
وكانت عينات من ملابس وادوات يستعملها الرئيس الراحل أثناء مرضه الاخير خلال تواجده في المستشفى العسكري في بيرسي جنوب باريس، حيث توفي، قد سلمتها زوجته سهى عرفات بطلب من قناة الجزيرة الى مختبر رادييشين فيزيكس النووي في لوزان بسويسرا حيث قام بفحصها.
وقال مدير المختبر فرانسوا بوشو: "في النهاية وبعد تحقيق استغرق تسعة اشهر، عثرنا على معدلات مهمة من مادة البولونيوم في هذه العينات".
وأشار الى ان مادة بولونيوم تتلف الانسجة المحيطة بمكان وجودها دون تسربها الى خارج الجسم ما يصعّب اكتشافها".
من جانبها، طالبت زوجة الرئيس الراحل سهى عرفات باستخراج رفاته وفحصها للتثبت من صحة تسممه، مؤكدة ان علماء المختبر أخبروها باستعدادهم للمجيء واخذ عينات وتحليلها لكشف الحقيقة.
ونفت في حوارها مع قناة الجزيرة ان يكون الفرنسيون على علم بالحقيقة او متورطين في شيء، مشيرة الى انهم بذلوا ما عليهم وانهم لم يقصروا في محاولة انقاذ الرئيس الفلسطيني.