قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري يوم الخميس إن نواف الفارس السفير السوري لدى العراق الذي انشق عن النظام الحاكم موجود في قطر الآن.

وقال زيباري للصحفيين في باريس حيث يحضر افتتاح مبنى جديد للسفارة العراقية "لم ينشق وهو في العراق...غادر العراق واليوم لديه مقابلة مع (تلفزيون) الجزيرة في قطر."

والفارس هو أول دبلوماسي كبير ينشق على الحكومة السورية. وقال زيباري إن انشقاقه يوم الاربعاء كان مفاجأة إذ أنه كان مواليا لحكومة الرئيس بشار الأسد.

وأضاف زيباري أن السفير السوري أمضى وقتا كبيرا من وقته خارج العراق منذ بدء الأزمة في سوريا. والحكومة العراقية طرف في مجموعة عمل تضم قوى كبرى ودولا عربية تسعى لحل الصراع في سوريا.

وقال زيباري بعد افتتاح سفارة بلاده الجديدة في باريس إن السفير السوري السوري المنشق "سيأتي من حين لآخر إلى بغداد. أعرفه وهو رجل لديه خلفية عسكرية وأمنية قوية." وأضاف "فوجئنا بانشقاقه لأنه كان عضوا مواليا للنظام."

ويأتي انشقاق الفارس في أعقاب انشقاق العميد مناف طلاس صديق الأسد في الأسبوع الماضي.

ويتبنى العراق نهجا حذرا إزاء الأحداث في سوريا. والعراق لديه حدود طولها 680 كيلومترا مع جارته الغربية وتربطه علاقات وثيقة مع إيران جارته الشرقية وهي حليف إقليمي لدمشق.

ورفض زيباري تلميحات بأن إيران تؤثر على موقف بغداد بخصوص سوريا وأكد من جديد موقف العراق الذي يرى أن تنحي الأسد هو أمر يقرره الشعب السوري.

وزار كوفي عنان المبعوث الدولي الخاص العراق وإيران هذا الأسبوع ويسعى لزيادة مشاركة الدولتين في عملية البحث عن حل للصراع في سوريا.

وأبدى زيباري تحفظا بخصوص احتمالات السلام في سوريا وقال "لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الحوار بين المعارضة والحكومة." وأضاف "ذلك أمر بعيد جدا."