طالب إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس القائمين على الوسائل الإعلامية والقنوات الفضائية بأن يراعوا حرمة الشهر الفضيل، فلا يخدشوا روحانيته بما لا يليق من البرامج والمشاهد والأفلام لا سيما ما يمس سيد الأنام وآله وصحابته الكرام، داعياً إلى معاهدة الله سبحانه على التوبة والإنابة والاستقامة والإخلاص في العمل.

كما دعا خلال خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام إلى عدم الإصغاء لدعاة الفتنة وخفافيش الظلام ومثيري الشغب والفوضى ومروجي الأفكار الضالة ممن جعلوا أنفسهم أدوات في أيدي أعدائهم لا سيما عبر شبكات البث المعلوماتي ووسائل التواصل الاجتماعي.

وقال: "إن المملكة ستظل بحول الله ثابتة على عقيدتها متلاحمة مع ولاتها وقاداتها وإن أصابتها العضالات ومهما فقدت من رجالات وكفاءات فخلفهم أقياد قادات".

ولفت السديس إلى أن الله تعالى امتن على بلاد الحرمين الشريفين بنعمة الأمن والأمان، فالمملكة وهي قبلة المسلمين ومتنزل وحي ربهم ومبعث ومهاجر نبيهم آمنة بفضل الله من الحروب العاصفة والفتن القاصفة التي تغض المضاجع وتغّور الفواجع وسلّمها الله تعالى من الأحداث النوازل والنكبات الفواجع وبسط الأمن في ربوعها ونشر الأمان في أرجائها، فيما يموج العالم بالاضطرابات.

وتساءل: ما هي أنباء إخوانكم في الأرض المباركة فلسطين وفي الشام وفي بورما وما يحصل لهم من تقسيم وحرق شامل لهم وقل مثل ذلك في كل مكان يضطهد فيه المسلمون.

وأكد أن استحكام الأمن في البلد الحرام عقيدة راسخة أصلها ثابت وفرعها في السماء لا يضيرها ذمّ اللئام الذين تطايرت أحلامهم وملأ الحقد صدورهم فصاروا أطيش من القدوح الأقرح وساءهم كل ما يفرح فانعكس عليهم الحال وساءت بهم الأفعال.