قال صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، إن التصريحات التي أدلى بها مؤخرا مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، ميت رومني، أثناء زيارته لإسرائيل بأن القدس هي عاصمة الدولة العبرية تصريحات غير مقبولة بالمرة.

وكان المسؤولون الفلسطينيون قد التزموا الصمت لحد الآن إزاء الدعم القوي الذي عبر عنه رومني لإسرائيل، ورفضه الالتقاء بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، أو زيارة الأراضي الفلسطينية.

وتعد تصريحات عريقات هي أشد انتقاد علني للمرشح الجمهوري.

ويسعى الفلسطينيون إلى تأسيس دولة تكون عاصمتها القدس الشرقية التي استولت عليها إسرائيل بعد حرب 1967.

ولا تعترف معظم دول العالم -ومن بينها أمريكا- بضم إسرائيل للقدس. ولا تزال الولايات المتحدة والدول الأخرى تبقي سفاراتها حتى الآن في تل أبيب.

وكان رومني قد أشار الأحد إلى أنه سينقل السفارة الأمريكية إلى القدس إذا تولى الرئاسة.

وقال عريقات إن تصريحات رومني "مقلقة، وتكافئ الاحتلال والعدوان، وتخالف سياسة الولايات المتحدة الطويلة الأمد".

الثقافة والاقتصاد

وقال مرشح الرئاسة الجمهوري للمانحين اليهود إن ثقافتهم جزء مما جعل إسرائيل ناجحة اقتصاديا أكثر من الفلسطينيين.

وقال رومني الاثنين إن معدل الناتج القومي للفرد في إسرائيل، هو طريقة لقياس الثروة، وهو يعد ضعف المعدل لدى الفلسطينيين.

وأشار إلى ما سماه "أثر الثقافة"، إضافة إلى "مناخ العمل الإبداعي" و "يد العناية الإلهية"، وأنها جميعا أسباب تفسر لماذا إسرائيل أكثر غنى.

وكان معدل الناتج القومي بالنسبة للفرد في إسرائيل -طبقا للبنك الدولي في عام 2005- أكثر من ثمانية أضعاف منه في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقد أدلى رومني بتصريحاته تلك أمام عدد من كبار المانحين في حفل لجمع التبرعات في فندق الملك داوود.

ومن المقرر أن يتوجه رومني بعد جمع التبرعات إلى بولندا، وهي المحطة الأخيرة في رحلته إلى الخارج.