ناشد الكاتب السعودي زهير كتبي وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز إغلاق موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ما لم يتم تقنينه بضوابط تحفظ حقوق المغردين وتحمي مصالح المملكة.

وقال عبر تغريدة له من خلال حسابه الشخصي على الموقع ذاته: "إما تقنين تويتر ووضع قوانين للحفاظ على حقوق المغردين، أو قفله... رسالة لوزير الداخلية الأمير/ أحمد بن عبدالعزيز".

وأوضح كتبي في رسالته أن دافعه الى ذلك هو ما لمسه من مغالاة من بعض أفراد التيار الديني وتهديداتهم لكثير من المثقفين اضافة الى امكانية استغلال ما ينشره بعض المغردين من اسلوب مبتذل في النيل من سمعة المملكة وفقدان هيبة مسؤوليها.

وأضاف أن كثيرا مما يُكتب يعيد زمن الطائفية والقبلية والمذهبية وإقصاء الآخر وهو ما يفرض غلقه للمصلحة العامة.

وخاطب كتبي الوزير قائلا: "أرجو منكم قفل موقع تويتر وحجبه في المملكة حتى يأتي الوقت المناسب لكي نستطيع ان نحسن التعامل ونستخدمه لمصالحنا الحقيقية"، منبها الى اهمية تدارك الامر قبل فوات الاوان.

من جانبهم، أثار مدونون ومغردون عاصفة من الهجوم على ما كتبه الاديب السعودي، مطالبين اياه بالمبادرة بتنفيذ دعوته عن طريق إغلاق حسابه الشخصي أولاً، وأشاروا الى أن الممارسات الخاطئة من قبل البعض لا تبرر الدعوة التي أطلقها.

وكتب أحد المغردين: "من سنن الله في الكون أن الزمن لا يرجع للوراء ولو حجب تويتر فألف اختراع واختراع سيولد"، وعلق آخر بقوله "كتبي يطالب بمنع القلم برسالة خطها بنفس القلم.. سبحانك ربي".

وأضاف ثالث: "بالأمس كسب كتبي قلوب الملايين بسبب قضية الفقير.. واليوم يخسرهم بتغريدة واحدة".

واستدركت عليه إحدى المغردات بالقول: "عفواً دكتور زهير أسباب غلق تويتر قد تكون نفسها هي أسباب استمراره ومنها معرفة مكامن الخطر"، فيما كتبت أخرى: "إذا كنت تبغض تويتر لهذه الدرجة وتراه مكاناً للشتم والسب فقط، فلماذا تطل علينا من خلاله؟ الرجاء من مثقفينا أن يكونوا قدوة أولاً".