كشف مصدر طبي في مستشفى النساء والولادة والأطفال بحائل أن المستشفى يعاني نقصا حادا في التجهيزات الطبية وعدم مطابقة تجهيزاته للحد الأدنى المعمول به في المستشفيات، مؤكدا أن استقبال المستشفى لحالات يومية من تسعة مستشفيات طرفية في مدن ومحافظات منطقة حائل فاقم مشكلاته.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ»الشرق» إن المستشفى يعاني نقصاً حادا في فصائل الدم في بنك الدم، كما أن المختبر الطبي غير مهيأ وغير مجهز ووقع في أخطاء كثيرة تم تداركها، فضلا عن
تعطل جهاز منظار البطن الوحيد بالمستشفى الذي تفوق تكلفته 600 ألف ريال منذ أكثر من ستة أشهر حيث لم تجر له صيانة، كما أن الأدوات الجراحية المستخدمة في غرفة العمليات قديمة جدا ومستهلكة وغير صالحة للاستخدام، ويعاني المستشفى من تدني مستوى التعقيم.

غرفة الولادة وانتهاكات حقوق المريضات

وبرر المصدر حادثة نسيان الشاش في بطن مريضة، إذ أكد أن الشاش المستخدم ليس المطلوب، وأضاف أن هناك نقصاً شديدا في أطباء قسم التخدير، لافتاً إلى أن المستشفى يعتبر المرجع الرئيس لمنطقة حائل والإحالات تأتيه من مستشفيات الشنان والغزالة والشملي وسميرا وبقعاء وموقق والسليمي ولا يوجد به إلا ثلاثة أطباء تخدير فقط.
وكشف أن مختبر مستشفى النساء والولادة ليس مؤهلا لإجراء بعض التحاليل ويتم إرسالها للرياض وتأتي النتيجة بعد أسابيع.

إفلاس بنك الدم

وأكد إفلاس بنك الدم ما تسبب في إلغاء جميع العمليات في الأسبوع الأول بعد عيد الفطر، مشيرا إلى وجود أخطاء متكررة في فحص فصيلة الدم من قبل بنك الدم وإعطاء فصيلة غير الفصيلة الحقيقية للمريض ما يضطرنا إلى إرسال عينة إلى مختبر خاص محايد للتأكد.

صيدلية بلا أدوية

كشف المصدر الطبي الذي يعمل في المستشفى عن نقص حاد في الأدوية، وأكد أن البرج الطبي الجديد في مستشفى النساء والولادة اكتمل بناؤه منذ ثلاث سنوات وقدرته السريرية تتسع لـ 100 سرير وتجهيزه وتوفير الكادر الطبي سيساهم في حل كثير من المشكلات الحالية، وقال إن مواعيد العيادات تصل لأشهر وعادة ما تعطى الحامل موعدا بعد ولادتها، كما أن أجهزة الأشعة الصوتية «سونار» قديمة جدا، ولا يوجد سوى جهاز تخطيط قلب واحد في قسم الطوارئ يستقبل أكثر من 150 حالة يوميا.

توقف مركز أطفال الأنابيب

وبحسب المصدر يعاني المستشفى من توقف مركز أطفال الأنابيب منذ ستة أشهر بسبب الدراسات الفنية للتكييف.