قالت وكالة أنباء رويترز قبل قليل أن السفير الأمريكي قتل وثلاثة من موظفي السفارة في الهجوم على القنصلية الامريكية ببنغازي. وكان موظف أمريكي قتل مساء أمس وأصيب آخر بجروح في هجوم عنيف استهدف القنصلية الاميركية في بنغازي شرق ليبيا نفذه مسلحون احتجاجا على فيلم اميركي اعتبروه مسيئا للاسلام والرسول محمد صلى الله عليه وسلم .

وقالت السلطات الليبية ان المهاجمين كانوا يحتجون على فيلم كان ندد به آلاف المصريين تظاهروا الثلاثاء امام السفارة الاميركية في القاهرة وانزلوا العلم المرفوع فوقها واحرقوه ورفعوا مكانه راية سوداء.

وقال نائب وزير الداخلية الليبي المكلف خصوصا بشؤون الشرق "قتل موظف اميركي واصيب آخر في اليد. وتم اخلاء باقي الموظفين وهم بصحة جيدة". وقالت مصادر رسمية ليبية ان متظاهرين مسلحين هاجموا مساء الثلاثاء القنصلية واطلقوا قذائف على مبنى القنصلية.

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" فان الفيلم الذي تسبب في اعمال العنف هو فيلم "براءة المسلمين" الذي اخرجه الاميركي الاسرائيلي سام باسيل المستثمر العقاري البالغ من العمر 54 عاما. ولقي هذا الفيلم الطويل دعم القس الاميركي تيري جونس الذي كان اقدم على حرق نسخ من القرآن الكريم في ابريل.

واكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في بيان مقتل موظف من وزارة الخارجية في الهجوم. وقالت كلينتون في بيان "البعض حاول تبرير هذا التصرف الوحشي بتقديمه على انه رد على مضامين ملهبة للمشاعر بثت على الانترنت".واضافت ان "الولايات المتحدة تندد باية رغبة متعمدة للاساءة الى المعتقدات الدينية لدى الاخر. ان التزامنا بالتسامح الديني ضارب في جذور وطننا" مشددة "لكن لتكن الاشياء واضحة : لا شيء يبرر اعمالا من هذا النوع". واشارت الى انها تحادثت مع رئيس المؤتمر العام الليبي محمد المقريف حول وسائل حماية افضل للاميركيين العاملين في ليبيا.وعبر المؤتمر العام اعلى سلطة سياسية في ليبيا، في بيان عن تنديده باشد العبارات بالهجوم "الاجرامي" الذي ادى الى مقتل وجرح عدد من الاشخاص.واعلن المؤتمر العام عن فتح تحقيق في الهجوم ودعا المقريف الى اجتماع عاجل مع الحكومة. وحسب المتحدث باسم اللجنة الامنية العليا في وزارة الداخلية الليبية عبد المؤمن الحر، فان صواريخ من نوع ار بي جي اطلقت على القنصلية.

ونظم أمس مظاهرات حاشدة في السفارة الأمريكية في القاهرة احتجاجاً على عرض الفيلم ورفع المتظاهرون، علما مكتوبا عليه "لا إله إلا الله" على مقر السفارة الأميركية، ورددوا هتافات "بالروح بالدم نفديك يا إسلام.. بالروح بالدم نفديك يا رسول الله، وإلا رسول الله".