استقبل وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري صباح أمس وفد المشايخ وطلبة العلم وأولياء أمور طالبات جامعة الأميرة نورة، للنقاش حول ما أثير خلال الأسبوعين الماضيين عن تدريس الرجال للطالبات.
وقالت مصادر مطلعة إن الزيارة قام بها نحو 40 من المشايخ والأكاديميين وطلبة العلم وأولياء الأمور أمس الأربعاء، واستمر اللقاء نحو ساعة كاملة، استنكر فيها الزائرون تدريس الرجال للفتيات مع بداية هذا الفصل الدراسي في جامعة نورة.
وقدم العنقري الشكر للوفد على غيرتهم على مجتمعهم، مشددا على أن هذه البلاد لها ثوابت ليس من حق أحد أن يتخطاها وهي قائمة على الشريعة الإسلامية ولم ولن تتغيّر، مشددا على أن الوزارة ستلزم كافة المؤسسات المرتبطة بها بالأنظمة والتعليمات التي تستند إلى المبادئ والقيم الإسلامية التي تقوم عليها المملكة، بحسب صحيفة "سبق".
وعدّد المشايخ مفاسد الاختلاط الأخلاقية، قائلين إن "شرارة الاختلاط في جامعة نورة هي وجود الإداريين الرجال في الجامعة، وإن الجامعة تسمى جامعة البنات أو جامعة نورة النسائية، ما يدل على أن طاقم التدريس بها نساء، فما سبب التغيير؟".
وأبدى المشايخ دهشتهم لعدم معرفة الوزارة بما علمه وعرفه العامة والمشايخ وطلبة العلم وأولياء الأمور، إضافة إلى وجود أوراق في بعض نواحي الجامعة تشدد على الالتزام بالحجاب لوجود مواقع مختلطة بخلاف استمرار جداول المحاضرات وفيها أسماء رجال، مطالبين بمحاسبة من دخلوا على الطالبات ومن سمح لهم، مع وجود ما يمنع الاختلاط.
وتساءلوا عما إذا كان ما حدث في جامعة نورة باجتهاد أم أن الوزارة ملزمة به بسبب اتفاقية "سيداو"؟ مؤكدين أنه حال كانت الوزارة مكرهة بسبب اتفاقية (سيداو) فسيخاطبون ولاة الأمر لمطالبتهم بالانسحاب والتخلّي عن هذه الاتفاقية.
واستفسر أحد المشايخ من الوزير قائلاً: "ماذا نقول لمن وراءنا يا معالي الوزير؟ هل نقول: الوزير وعدنا بمنع الاختلاط؟"، فأجاب الوزير العنقري قائلاً: "ستعود الجامعة كما كانت من قبل".