تعقد الأحد قمة بين الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس دولة جنوب السودان سلفا كير في محاولة للتوصل الى اتفاق بين الجانبين لحل مشكلتي النفط والحدود بين البلدين.

وتأتي هذه القمة التي تعقد في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا بعد انتهاء المهلة التي حددها الاتحاد الإفريقي للخرطوم وجوبا للتوصل إلى تسوية للخلافات الناشبة بينهما مع دعوة الامين العام للأمم المتحدة بان غي مون الى "ضرورة التوصل الى تعاون مشترك بين البلدين".

وتطالب الولايات المتحدة الامريكية السودان بالموافقة على خطة ترسيم الحدود التي اقترحها الاتحاد الافريقي ووافقت عليه دولة جنوب السودان.

وهددت الامم المتحدة بفرض عقوبات على البلدين اذا لم يتم التوصل الى اتفاق خلال انعقاد قمة اديس ابابا.

جدال حول النفط

وكان الرئيسان اتفقا الشهر الماضي على فتح الحدود بين البلدين بعد مرور عام واحد على اغلاقها، الا ان الجدال في شأن النفط لا يزال قائماً.

وتستحوذ دولة جنوب السودان على 75% من موارد النفط بعد اعلان استقلالها عن السودان، بينما ظلت منشآت المعالجة النفطية والتصدير في السودان.

وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، اغلقت دولة جنوب السودان مصافي النفط ووجهت اتهامات لدولة السودان بأنها "تسرق نفطها"، مما تسبب بأضرار اقتصادية جمة للبلدين.

وقال مراسل الـ بي بي سي في اديس ابابا جيمس كوبنال ان "هناك لائحة طويلة من القضايا العالقة بين البلدين".

واضاف كوبنال: "هناك امل بالتوصل الى درجة من التقدم في محادثات البلدين الامر الذي سيدفع بدولة جنوب السودان لإستئناف انتاج النفط"، مشيراً الى انه "تم عقد العديد من المشاورات بين ممثلي البلدين منذ 4 ايلول/سبتمبر".

وصرح دبلوماسي بدرجة سفير رفض الكشف عن اسمه لرويترز بأن "مسألة الحدود ستستغرق وقتاً طويلاُ"، مضيفاً "من غير المتوقع ان يتم التوصل الى اتفاق حول الحدود الاحد إلا ان التوصل الى اتفاق حول النفط ممكن جدا".