كشفت مصادر مطلعة عن تفاصيل جديدة بشأن حادثة مقتل الطفلة ذات الأربعة أعوام أمس على يد خادمة إندونيسية بمدينة ينبع.

وأشارت المصادر إلى أن الأم التي تعمل معلمة وجدت عند عودتها من مدرستها إلى منزلها الذي تركت فيه ابنتها مع الخادمة، باب المنزل مغلقا من الداخل، فطلبت من الخادمة فتح الباب إلا أنها رفضت ذلك، مهددة بقتل الطفلة الصغيرة.

وأضافت أن الأم سارعت بإبلاغ زوجها الذي كان في عمله، حيث سارع بدوره باستقلال سيارته مسرعا إلى المنزل لإنقاذ ابنته، غير أنه أفرط في سرعته ما عرضه لحادث مروري تسبب في وفاة شخص وإصابة ابنته، بينما نقل هو إلى العناية المركزة نتيجة إصابات بالغة تعرض لها في الحادث، وهو يردد "أنقذوا ابنتي، أنقذوا ابنتي".

ولفتت المصادر إلى أن فرقة من الدفاع المدني وصلت إلى المنزل بعد اتصال من الأم المستغيثة، وعمل رجال الأمن على كسر الباب، لتندفع الأم داخله بحثا عن ابنتها متوجهة إلى غرفة النوم التي كانت الخادمة تحتجز الطفلة بداخلها، غير أن الخادمة كانت قد سبقتهم بذبح الطفلة قبل أن يتمكنوا من فتح باب الغرفة، ليصدم الجميع بمشهد الطفلة مذبوحة على السرير.

وأشارت إلى أن الأم سقطت من هول المفاجأة مغشيا عليها، وتم نقلها إلى المركز الطبي في ينبع الصناعية.

وذكر الناطق الأمني في منطقة المدينة المنورة العقيد فهد الغنام، أن الأجهزة الأمنية تبلغت عند الساعة الواحدة والنصف ظهرا من قبل الدفاع المدني بورود اتصال من قبل معلمة تفيد أنها وجدت باب مسكنها مقفلا من الداخل، وأنها طلبت من الخادمة فتحه إلا أنها رفضت، ومن ثم انتقل الدفاع المدني إلى الموقع وقام بفتح الباب، وعند الدخول إلى المنزل تبين أن الخادمة الآسيوية قامت بقتل طفلة ذات أربع سنوات بفصل رأسها عن جسدها بآلة حادة (ساطور).

وأضاف: "تم انتقال شرطة ينبع والجهات ذات الاختصاص إلى موقع الجريمة، وتم التحفظ على الخادمة تمهيدا لإحالتها وإحالة أوراق القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، فيما ما زالت التحقيقات جارية لمعرفة كافة ملابسات وأسباب الحادثة".