ذكرت صحيفة واشنطن بوست الثلاثاء ان السلطات الاميركية بدات التفكير في توجيه ضربات جوية محتملة بواسطة طائرات بلا طيار ضد قواعد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الموجودة في شمال افريقيا.
ولم يؤكد مستشار الرئيس باراك اوباما لمكافحة الارهاب جون برينان تفاصيل المناقشات، التي قالت الصحيفة انه يشارك فيها مسؤولون من وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه)، ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع.
الا ان تومي فيتور المتحدث باسم مجلس الامن القومي قال لوكالة فرانس برس "لقد اعلن الرئيس صراحة هدفه في القضاء على تنظيم القاعدة ونحن نعمل يوميا لتحقيق هذا الهدف".
واضاف "ليس من المفاجىء ان يعقد البيت الابيض اجتماعات حول سلسلة من القضايا ومن بينها ملفات مكافحة الارهاب".
واكد مسؤول في وزارة الدفاع لوكالة فرانس برس ان مناقشة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، جناح القاعدة في شمال افريقيا، اكتسبت اهمية اكبر منذ الهجوم الدموي الذي تعرضت له القنصلية الاميركية في ليبيا الشهر الماضي وادى الى مقتل اربعة اميركيين من بينهم السفير كريس ستيفنز.
ويتزايد القلق بين صانعي السياسة الاميركيين بان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي اكتسب مزيدا من النفوذ والقوة منذ ان سيطر على قطاعات واسعة من مالي وحصل على الاسلحة من ليبيا بعد الثورة التي اطاحت بمعمر القذافي.
وتسيطر العديد من الفصائل المتمردة على شمال وشرق مالي ومن بينها فصائل اسلامية مرتبطة بتنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي، وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا.
وتستخدم الولايات المتحدة الطائرات بدون طيار التي تستخدم بالفعل ضد الجماعات الاسلامية المسلحة في دول مثل باكستان واليمن او الصومال.
وكان مسؤول كبير في الدبلوماسية الاميركية اكد الاثنين ان الولايات المتحدة على استعداد لدعم تدخل عسكري "جيد الاعداد" تقوم به دول افريقية في شمال مالي لطرد حركة التمرد الاسلامية المرتبطة بالقاعدة.
وقال جوني كارسون، اعلى مسؤول في قسم شؤون افريقيا بوزارة الخارجية الاميركية، "يجب ان يحدث في وقت ما عمل عسكري" ضد المتطرفين المرتبطين بالقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذين يسيطرون على شمال مالي.
ودعا الدبلوماسي في مؤتمر صحفي هاتفي الى ان يكون الانتشار المحتمل لقوات من مجموعة دول غرب افريقيا تحت اشراف الامم المتحدة "بقيادة الجيش المالي مع دعم كل دول المنطقة مثل موريتانيا والجزائر"
وكان رئيس وزراء مالي موديبو ديارا دعا السبت الدول الغربية وعلى راسها فرنسا الى التدخل عسكريا في شمال مالي وذلك بارسال طائرات وقوات خاصة.