تتعامل شركتان متعاقدتان مع مطار الملك خالد الدولي في الرياض بشكل مهين مع عمّالها الذين يعملون في نقل أمتعة المسافرين، إذ طبعت على قمصانهم عبارات مهينة ومذلة تتنافى قيم الإنسان، إضافة إلى تشغيل هؤلاء العمّال من دون أجور أو حتى راحة أسبوعية.
وبحسب ما رصدته «الحياة»، كانت إحدى الشركتين (تحتفظ «الحياة» باسميهما)، ألزمت عمّالها الذين يعملون في حمل الأمتعة بدفع ما يربو على 140 ريالاً لها يومياً، على أن يتقاضى العامل الأجرة التي تزيد على ذلك المبلغ، ومن دون أن يترتب على الشركة دفع رواتب لهم، فيما لجأ الوافدون إلى الضغط على المسافرين، خصوصاً السعوديين والخليجيين منهم، للحصول على مبالغ إضافية لأجرة حمل الأمتعة، بهدف ضمان الحصول على مبلغ يعوّضهم عن عملهم من دون أجور، إضافة إلى عمل هؤلاء الوافدين طوال أيام الأسبوع من دون إجازة أسبوعية.
كما عمدت إحدى الشركتين إلى طبع شعار «اللي يدفع أكثر أنا معه» على قمصان عمّالها خلال فترة الصيف على وجه الخصوص، إذ تعج صالات المطار بالمسافرين من ذوي الأمتعة الثقيلة، ما يدفعهم للبحث عن عمال لنقل أمتعتهم، ما يجعل الآخرين لا يلبون نداء زبائنهم إلا بمبالغ عالية، كما هو هدف «شعار» شركتهم.
من جهته، ذكر مصدر مطلع في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في تصريح لـ«الحياة»، أنه سيتم التوجه إلى رصد هذه الحال والقيام بمتابعتها، وأنه يأمل بأن تقوم الجهات المعنية بدورها قبل الرصد، لأنها هي المكلفة بموجب الأنظمة والتعليمات باعتبارها جهات حكومية، كلفت بأن تقوم بدورها الرقابي في هذا المجال، مُشيراً إلى أنه من المفترض على الجهات المعنية ووزارة العمل التفتيش على هذه الشركات، والتأكد من التزامها بأنظمة العمل واحترام حقوق العمال، وأنه عندما يكون هناك تقصير أو تجاوز، يتم تطبيق الأنظمة بحقها، لعدم التزامها بالوفاء بمتطلبات نظام العمل وحقوق الإنسان.