أكد أحد الرقاة البالغ من العمر 48 عاماً أنه قبل عقدين من الزمان كان قد احترف الغناء الشعبي لمدة "8" سنوات، مسجلاً خلالها "9" جلسات فنية، إلا أن نقطة تحول كبرى حدثت له بعد أن استمع لمحاضرة في "حضن القلوص" بمحافظة خميس مشيط لأحد المشايخ المعروفين وكانت بعنوان "الشباب والغفلة"، مما دفعه إلى التوبة والابتعاد عن المعازف، ويمارس الرقية الشرعية.

وأوضح الراقي علي بن يحيى البشري، في حديث مطول نشر بصحيفة "الوطن"، أن بدايته كانت مع كتاب "الصارم البتار للتصدي للسحرة والأشرار" لوحيد بالي، الذي تضمن بعض الآيات التي تخص الرقية، قام بجمعها وبدأ بالرقية لنفسه وعائلته ثم زملائه.

ويتابع البشري، بأنه بعد نجاح الفكرة وظهور الشفاء على من رقى عليهم، وسع الفكرة وخصص عصر كل يوم جمعة للرقية الجماعية دون مقابل، وذلك في مكتبه الذي أقامه في منزله بقرية "العسرات".

وأضاف إنه بعد اعتزاله الغناء وتدينه والتزامه، قرر إكمال دراسته الجامعية، فتخصص في اللغة الإنجليزية، مما أهله للدعوة وسط الجاليات الأجنبية، كاشفاً عن إسلام الكثيرين على يده.