طالب ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بإدانة عالمية لحادث الاعتداء على الطفلة الباكستانية ملالا يوسف زاي التي نقلت إلى بريطانيا على متن طائرة إماراتية للعلاج.

ووصف الشيخ محمد محاولة الاعتداء على ملالا بأنها "ليست فقط اعتداء على طفلة لا حول لها، بل اعتداء أيضا على حق كل فتاة في مستقبل لا يكبحه ظلم ولا إجحاف".

وأوضح قائلا " لابد من إدانة عالمية للمعتدين ولابد أيضا من جلبهم لمواجهة العدالة.. لقد وقفت ملالا بشجاعة فائقة في وجه المتطرفين وهم يعملون على منع الفتيات من الذهاب للمدارس.. ومن واجبنا جميعا أن نقف بجانب ملالا وهي تسعى لنشر قيم التسامح والاحترام".

إلى ذلك، أرسلت الاثنين، الفتاة إلى بريطانيا لتلقي العلاج، بعد أن تعرضت لإصابات بليغة بعد محاولة إغتيالها الأسبوع الماضي في منطقة وادي سوات، بحسب متحدث عسكري باكستاني.

وكان وفد من دولة الإمارات وصل إلى باكستان لتقييم مدى الإصابة التي تعرضت لها الناشطة، وتسهيل عملية نقلها بأمان إلى بريطانيا.

وقال المتحدث إن طائرة إسعاف قدمتها الإمارات تقل ملالا غادرت من إسلام أباد في طريقها إلى المملكة المتحدة.

وأضاف المتحدث في بيان أن الطفلة ملالا يوسف زادي (14 عاما) التي أثار إطلاق النار عليها إدانة في الخارج والداخل ستحتاج إلى رعاية مطولة كي تشفى تماما بدنيا ونفسيا.

وأوضح البيان أن "لجنة من الأطباء أوصت بنقل ملالا إلى الخارج إلى مركز بالمملكة المتحدة، لديه إمكانية توفير رعاية متكاملة للأطفال المصابين بجروح خطيرة".

من جهة أخرى، نقل بيان لوزارة الخارجية البريطانية عن الوزير ويليام هيغ قوله إن بريطانيا تدعم باكستان في مواجهتها ضد الإرهاب، معربا عن إدانته للهجوم الذي تعرضت له مالالا واصفا إياه بالبربري.

وأشار البيان إلى أن مالالا ستتلقى العلاج في أحد المستشفيات العامة في بريطانيا وستتحمل الحكومة الباكستانية كافة تكاليف العلاج.

وأصبحت ملالا رمزا محتملا للمقاومة ضد محاولة طالبان الباكستانية حرمان الفتيات من التعليم.

ونظم الباكستانيون بعض الاحتجاجات ومسيرات بالشموع ولكن مسؤولي الحكومة أحجموا عن انتقاد طالبان بالاسم علانية بسبب الهجوم فيما يقول منتقدون إنه انعدام الإرادة في مواجهة التطرف.

ويقول معارضو الحكومة والجيش الباكستانيين إن هذا الهجوم تذكرة أخرى لإخفاق الدولة في معالجة التشدد.