تأتى دعوة الولايات المتحدة الأمريكية لدول مجلس التعاون الخليجى، لتبنى إقامة نظام دروع صاروخية فى الخليج، لمواجهة التهديدات الإيرانية الدائمة لإغلاق مضيق هرمز، فى إطار التصعيد الذى تقوده إسرائيل بدعم أمريكى لضرب إيران، والذى يهدد بإشعال حرب فى المنطقة.

وقد ظهرت تلك الدعوة عقب الاجتماع، الذى عقد مؤخرا بالرياض بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ونظيرتهم الأمريكية هيلارى كلينتون، وذلك فى إطار "منتدى التعاون الإستراتيجى بين مجلس التعاون والولايات المتحدة"، الذى تم تأسيسه فى 31 مارس 2012 بهدف تعزيز التعاون بين المجلس والولايات المتحدة فى المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية.

كانت وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون من بين أوائل المسئولين الأمريكيين الذين نوهوا إلى الحاجة لدرع صاروخية بمنطقة الخليج العربى، وذلك قبل ثلاث سنوات، وإنها ما فتئت تشجع الخليج العربى على إقامة تلك الدرع الصاروخية.

وقد أكد الجانبان الخليجى والأمريكى التزامهما بتعزيز التعاون السياسى والعسكرى والأمنى والاقتصادى بينهما فى ضوء التحديات التى تواجه المنطقة، بهدف الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار والرخاء فى منطقة الخليج والشرق الأوسط، ومواجهة التهديدات ضد أراضى دول المجلس وأمن الملاحة البحرية فى منطقة الخليج.

ويعبر هذا الالتزام عن قلق الجانبين إزاء التدخل الإيرانى المستمر فى الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون، ولذلك اتفق الجانبان على تشكيل لجنة أمنية مشتركة بين مجلس التعاون والولايات المتحدة فى إطار منتدى التعاون الإستراتيجى للتعاون فى مجال مكافحة الإرهاب وأمن الحدود والمياه الإقليمية.