أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض ان عدد القتلى الذين سقطوا في سوريا منذ اندلاع "الانتفاضة" ضد الحكومة في مارس / آذار 2011، بلغ 36.000 شخص معدل 165 قتيلا يوميا منذ الاول من اغسطس / آب الماضي.

وقال المرصد ومقره بريطانيا إن عدد المدنيين الذين قتلوا جراء العنف الذي ما برح يجتاح سوريا منذ عام ونصف قد تجاوز الـ 25 الف، وهم يمثلون الاغلبية الساحقة لاولئك الذين قتلوا في هذه الفترة.

اما باقي القتلى، فكان 9044 منهم من عسكريي الجيش السوري و1296 من المسلحين المعارضين.

وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد إنه اضافة الى هذه الاعداد هناك 439 حالة وفاة لم يتسن للمرصد التأكد من هويتها.

وتستثني هذه الحصيلة القتلى من صفوف من يطلق عليهم "بالشبيحة"، اي عناصر الميليشيات الموالية للحكومة السورية.

كما تستثني آلاف المختفين والمغيبين الذين يعتقد انهم اما قيد الاحتجاز او قتلوا بالفعل.
السيدة زينب

وقال ناشطون سوريون بعد ظهر الاربعاء إن سبعة اشخاص على الاقل قتلوا في انفجار قنبلة وقع قرب ضريح السيدة زينب جنوبي العاصمة دمشق.

بينما قال تلفزيون الدنيا السوري شبه الرسمي إن الانفجار اسفر عن سقوط ضحايا، وان السلطات المختصة نجحت في تفكيك قنبلة اخرى كانت معدة للتفجير في المنطقة ذاتها.
"قصف جوي"

ونقلت وكالة اسوشيتدبرس افادات لناشطين سوريين عن قيام طائرات عسكرية بقصف مناطق شمالي سوريا وفي ضواحي العاصمة دمشق مع تكثيف القوات النظامية للرئيس السوري بشار الاسد للغارات الجوية على مواقع المعارضة.

وقال المرصد السوري ان القوات الحكومية شنت خمس غارات جوية صباح الاربعاء على منطقة غوطة الشرقية بالقرب من دمشق بينما شنت ثلاث غارات اخرى على معرة النعمان التي أعلنت قوات المعارضة السيطرة عليها حيث تعد المدينة همزة الوصل الرئيسية بين العاصمة دمشق ومدينة حلب.

وقال المرصد انه لم تسجل اي وفيات جراء الغارات حتى الان.
مهمة الابراهيمي

وفي غضون ذلك، حث المبعوث الدولي والعربي الى سوريا الاخضر الابراهيمي القادة الصينيين على المساعدة في جهود انهاء العنف، وذلك عقب فشل مبادرته بفرض وقف لاطلاق النار بين الاطراف المتحاربة في عطلة عيد الاضحى.

وعبر الابراهيمي قبيل اجتماعه ببكين مع وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي عن امله في ان "تلعب الصين دورا فعالا في حل المعظلة السورية."

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الصينية إنها ستدفع باتجاه التوصل الى "حل سياسي"، وانها "ستواصل العمل بالتعاون مع المجتمع الدولي" لتحقيق هذا الهدف.

يذكر ان روسيا والصين كانتا قد استخدمتا حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن لاسقاط قرارات تهدف للضغط على حكومة الرئيس السوري بشار الاسد لاجبارها على وضع حد للصراع الدائر في سوريا.

وكان الابراهيمي قد التقى الاثنين بوزير الخارجية الروسي سيرغيه لافروف في موسكو، حيث قال "إن الصراع سيء ويزداد سوءا."