أفادت صحيفة "ديلي ميل" اليوم الجمعة أن شيخاً يمت بصلة قرابة لأمير قطر أنفق أكثر من مليار جنيه إسترليني على مجموعته الفنية، يواجه المحاكمة في لندن بتهمة عدم تسديد ديونه المستحقة لمزادات كبرى.

وقالت الصحيفة إن المحكمة العليا في لندن استمعت إلى أن الشيخ سعود بن محمد آل ثاني، الذي وصف بأنه أكبر جامع تحف في العالم والبالغ من العمر 45 عاماً، اشترى عملات يونانية قديمة بقيمة تصل إلى نحو 20 مليون جنيه إسترليني لكنه لم يسدد ثمنها.

وأضافت أن تجار تحف يقاضون الشيخ سعود أمام المحكمة لتراجعه عن تسديد 19.7 مليون جنيه إسترليني قيمة العملات اليونانية القديمة التي بيعت في مزاد بنيويورك في كانون الثاني/يناير الماضي بعد أن تعهد بدفعها، لكن الشيخ القطري نفى أمام المحكمة تهم الاختلاس وتكديس ديون غير مسددة في المزادات المعروفة في العالم الموجهة ضده.

وأشارت الصحيفة إلى أن تجار التحف ما زالوا يحتفظون بالعملات اليونانية القديمة، لكنهم يصرون على أن الشيخ سعود ملزم بتسديد قيمتها بعد أن عرض شرائها في المزاد العلني.

ونسبت إلى جيفري غرودر، محامي تجار التحف، قوله "إن الشيخ سعود مقامر عريق لا يتوقف عن تقديم عروض بالملايين على التحف التي يريد اقتناءها قبل أن يتنصل عن التزاماته، فهو يقدم العطاءات ويفوز بها لكنه لا يدفع ويمكن للمرء أن يستنتج فقط أنه شخص يتصرف بطريقة مخزية وضارة بالسمعة".

وذكرت الصحيفة أن القضية وصلت إلى المحكمة العليا في لندن بعد أن طلب محامو تجار التحف منها مواصلة أمر تجميد الأصول المفروض على الشيخ سعود، إبن عم أمير قطر، في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وقالت إن الشيخ سعود اشتهر بعد إنفاقه مليار جنيه إسترليني على شراء التحف الفنية خلال الفترة من 1996 إلى 2004.