أبدى الكاتب الصحفي خلف الحربي اندهاشه من الحفريات التي لا تنتهي أبدا في كل مكان بالمملكة، ثم يفاجأ المواطن بعد ذلك بأن البنية التحتية كلها تمتد فوق الأرض وليست تحتها.
وقال الحربي: "في حادثة عين دار كانت تمديدات الكهرباء عبر الأعمدة الخشبية وليست تحت الأرض، وفي فاجعة الرياض كانت إمدادات الغاز تُنقل عن طريق الشاحنات وليس تحت الأرض، وهذا بالضبط ما حدث بفاجعة جدة، حيث الصرف الصحي ينقل عبر الصهاريج الصفراء القبيحة ولا يمر تحت الأرض"، مجملاً: "هذا يبين باختصار بنيتنا التحتية من فوق وليست من تحت!".
وأضاف الحربي متهكماً: "ما سيدمر البرج المتبقي في دماغي أنه منذ عشرات السنين وآلاف العمال الآسيويين يحفرون في كل مدينة وقرية وشارع وحارة ومفترق طرق ورغم ذلك فإن إيصال الماء والكهرباء والغاز ونقل الصرف الصحي بقي في مناطق كثيرة فوق الأرض فلأي شيء كانت حفريات هؤلاء؟ هل يبحثون عن كنز حلم به مقاول بالباطن أم يحفرون قبورنا؟!".
ووجه الحربي خلال مقاله بجريدة "عكاظ" تساؤلا للمرور: "هل رأيتم مدنا عصرية تمتلئ طرقها الحيوية بشاحنات الماء والبنزين والغاز والكبريت والصرف الصحي مثل ما يحدث عندنا؟!".