أحبطت دوريات الأمن في المدينة المنورة أمس عملية تهريب ما يزيد على 4700 لتر وقود إلى إحدى الدول المجاورة، وذلك من خلال نقلها في حافلات الحجاج، أثناء سفرهم برا إلى دولتهم.
وكانت إحدى دوريات الفرقة الرابعة بدوريات الأمن قد اشتبهت في سائقين وهما يقومان بتعبئة الوقود في جوالين سعة 10 لترات، ومن ثم نقلها إلى داخل حافلتين، كانتا متوقفتين في حرم المحطة.
وتبين أن قائدي الحافلتين سعيا إلى تعبئة 470 جالونا بالوقود من إحدى محطات تعبئة الوقود بطريق الهجرة السريع ومن ثم تخزينها داخل الحافلات وفي ممراتها، بغرض نقلها إلى دولة مجاورة، ومن ثم بيعها في بلادهم والاستفادة من العوائد المادية بالنظر إلى ارتفاع أسعار الوقود هناك.
وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة أنه تم التحفظ على قائدي الحافلتين، مشيرة إلى أنه تمت الاستعانة بالدفاع المدني الذي وجه بإخلاء الحافلات والتحفظ على الجوالين وتوجيه مخالفة أنظمة التعليمات بحق صاحب المحطة.
من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في المدينة المنورة العقيد خالد مبارك الجهني أن فرق الدفاع المدني وقفت ميدانيا على الوضع وتم التحفظ على الجوالين التي وجدت في المكان، إضافة إلى التأكد من خلو الحافلتين من الوقود.
وأشار إلى أن أنظمة الدفاع المدني تمنع بشكل قطعي نقل الوقود إلا من خلال الصهاريج التي تخضع هي الأخرى لمقاييس ومواصفات دقيقة، بالنظر إلى خطورة الوقود والأضرار التي قد تنجم عنه في حال التسرب.
ولفت إلى أنه صدرت توجيهات عقب هذه الحادثة إلى كافة فرق السلامة التابعة للدفاع المدني تتضمن تكثيف مراقبة محطات تعبئة الوقود والتأكيد على العاملين فيها بعدم تعبئة الوقود بأي صورة مخالفة لأنظمة السلامة.