قالت مصادر قضائية ايرانية إن "الضغط النفسي المفرط" ربما كان وراء وفاة المدون ستار بهشتي في السجن.

وكان بهشتي قد توفي في السجن في الثالث من الشهر الجاري عقب اعتقاله بتهمة "تعريض الامن القومي الايراني للخطر من خلال نشاطاته في شبكات التواصل الاجتماعي."

وما زالت الظروف المحيطة بوفاة بهشتي، الذي اعتقل في الثلاثين من اكتوبر الماضي، يلفها الغموض، إذ تشير بعض التقارير الى تعرضه للتعذيب على ايدي السلطات.

الا ان مكتب الادعاء العام في طهران قال الجمعة إن بهشتي قد يكون توفي نتيجة صدمة عصبية ناتجة عن شدة اصابات اجزاء حساسة من جسمه او نتيجة الضغط النفسي المفرط الذي تعرض له.

وجاء في تصريح اصدره المكتب ونقلته وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الرسمية "ليس من الممكن التأكد من سبب الوفاة بدقة، ولكن السبب الارجح هو الصدمة."

ويشير تصريح الادعاء العام الى ان جثة بهشتي اخضعت لفحوص دقيقة من قبل الجهات العدلية، وان الادعاء حصل على افادات من نزلاء السجن الذي كان يحتجز فيه وكذلك من حرس السجن.

ولم ينشر المحققون تفاصيل الفحوص ولا افادات الشهود، ولكن وكالة انباء مهر الايرانية كانت نقلت عن تقرير اصدرته الطبابة العدلية قوله إن آثار جروح كانت بادية على جثة بهشتي ولو ان الفحوص لم تتوصل الى وجود كسور في العظام.

وكان موت بهشتي قد اثار زوبعة من الانتقادات الدولية.

وقال موقع تابع للمعارضة الايرانية إن السلطات القت القبض الاسبوع الماضي على ثلاثة اشخاص لهم علاقة بالتحقيقات التي خضع لها بهشتي، ثم اخلت سبيلهم.

أما والدة بهشتي، فقد منعتها السلطات من الحديث الى وسائل الاعلام، ولكن موقعا معارضا نقل عنها قولها إن الحكومة الايرانية عرضت عليها تعويضا لقاء وفاة ابنها.

ونقل الموقع عن والدته قولها "قلت لهم إني لا اريد اموالهم، ما اريده هو ان يعلم العالم انهم قتلوا ولدي، لقد قتلوا ستار."