أعلن الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز أن بلاده لن تشارك فى الحرب المرتقبة فى شمال مالى ضد الجماعات الجهادية.

وقال ولد عبد العزيز إن "موريتانيا لم تدخل أى حرب ولن تدخلها".

وحذر ولد عبد العزيز من " العواقب الوخيمة لهذا التدخل العسكرى لأنه سيتحول فى المحصلة إلى حرب بين سكان جنوب مالى وسكان شماله العرب والطوارق، وهو ما لن يخدم وحدة أراضى وأمن واستقرار مالى الشقيقة".

ودعا إلى "التعقل قبل قرع طبول الحرب" معتبرا أن قضية شمال مالى هى "قضية شعب يطالب بحقوق تعود لستينيات القرن ويجب التعامل معها لتلبية ما هو واقعى منها وترك ما لا يمكن تلبيته".

وتساءل ولد عبد العزيز لماذا الحرب الآن بالذات وليس قبل ذلك رغم أن "الإرهابيين كانوا يتمركزون فى شمال مالى منذ 2001". 

وأكد أن الحرب على "الإرهابيين" ستدفعهم إلى الانسحاب التكتيكى من المدن باتجاه الصحارى وإعادة تنظيم صفوفهم لشن هجمات.

وحذر من أن بلاده على أتم الاستعداد لتعيد تجربتها فى شن هجمات على معاقل الإرهابيين فى شمال مالى إن شعرت بأن أمنها وأمن المقيمين الأجانب لديها يتطلب ذلك.

وحول حادثة إطلاق النار على سيارته وإصابته أكد مجددا على صحة الراوية الرسمية حيث قال إن "الإصابة تمت بطريق الخطأ" وهو "سوء تقدير من الضابط الذى اتخذ مبادرة غير موفقة". 

وقال إن حالته الصحية على ما يرام وليست هناك تبعات أو تأثيرات للعمليات الجراحية التى أجراها فى نواكشوط وباريس.

وقال إنه سيعود اليوم الجمعة إلى فرنسا لمتابعة بعض الفحوصات الطبية لمدة خمسة أو عشرة أيام.