قالت جماعة مسجد الغسالة بمكة الذي شهد جريمتي قتل نفذهما مواطن أمس إن الجاني من أهل الحي وكان حريصاً على الصلاة في المسجد جماعة ولا يفارقها، مبدين اندهاشهم من إقدامه على هذا التصرف.

وأضافوا أنه كان يواصل مكوثه بالمسجد بعد الفجر يقرأ القرآن إلى طلوع الشمس وأنه أمّ المصلين فيه عدة فروض، إلا أنه شهد في الفترة الأخيرة تغيرات نفسية وكان يراجع مستشفيات للصحة النفسية.

وعن يوم الجريمة، ذكروا أن الجاني لحظة الجريمة قابل الباكستاني في الطريق فأطلق عليه النار وأرداه قتيلاً، ثم دخل إلى المسجد وبيده مسدس وباليد الأخرى عصى، وطلب من المصلين الخروج من المسجد، وهو يردد "اليوم ذبح"، وقام بقتل الضحية الثانية وطرد إمام المسجد بعد أن حاول ضربه وأغلق على نفسه الباب.

وأوضحوا بحسب صحيفة سبق أنه تمت محاصرة الموقع من قبل الجهات الأمنية، وبعد مفاوضات مع الجاني باءت بالفشل تدخلت الجهات الأمنية بقيادة قوات الطوارئ الخاصة، ودخلت المسجد وسيطرت على الجاني بعد محاصرته من أذان العصر إلى ما بعد صلاة العشاء، مستخدمة الغازات المسيلة للدموع.

الجدير بالذكر أن الجهات الأمنية بالعاصمة المقدسة أحالت اليوم أوراق قضية "جاني الغسالة" إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، قسم الاعتداء على النفس، وسيُعرض على لجان نفسية للتأكد من حالته فيما لا زالت جثتا القتيلين بمستشفى الملك فيصل بالششة في انتظار إكمال أوراق ونتائج التشريح.