رفض مسؤولون سوريون كبار قرار الولايات المتحدة ودول أخرى الاعتراف بائتلاف المعارضة الذي شكل حديثا باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري، قائلين إنه لا يمثل القوى السياسية الحقيقية داخل سوريا.
وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لصحيفة "إندبندنت" البريطانية إن الدول "اعترفت بكيان مصطنع.. كيان سيساعد على تعزيز أهداف الدول الأوروبية والولايات المتحدة في سوريا."
وردد كلماته وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، الذي قال للصحيفة إن "الخطوة الأمريكية تشبه الاعتراف بنادي ليفربول كممثل وحيد للشعب البريطاني، بينما في واقع الأمر لا يمثل سوى القليل جدا."
ووافقت مجموعة أصدقاء سوريا، التي تمثل أكثر من 100 دولة ومنظمة، يوم الأربعاء، على الاعتراف بالائتلاف الوطني الثوري وقوات المعارضة السورية في اجتماع عقد في المغرب.
ويمهد هذا الاعتراف الدول الطريق أمام التحالف للحصول على دعم إضافي.
لكن المقداد قال: "أود أن أؤكد لكم أن هذا (التحرك من جانب الولايات المتحدة) لن يضيف أي شيء.. هو مجرد دعاية وحرب نفسية موجهة ضد السوريين والحكومة السورية، بهدف تشجيع هذه الجماعات المسلحة التي لم تتمكن من تحقيق أي تقدم حقيقي في سوريا."
وأرسلت الولايات المتحدة نائب وزير الخارجية وليام بيرنز إلى اجتماع أصدقاء سوريا، الذي جاء بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن إدارته قد قررت منح الاعتراف للائتلاف.