وجهت وزارة الصحة بإغلاق كافة المراكز المتخصصة في بيع المكملات الغذائية والتي لم تجدد تراخيصها، مع وقف تجديد ترخيص أحد أشهر المراكز المتخصصة في بيعها بمحافظة جدة لحين استيفاء الشروط الخاصة بالتنظيم، والتي تُلزم المركز بتوفير بائعين متخصصين، مع عدم الاعتماد على عمالة غير متخصصة في بيع تلك المكملات، وتكثيف الرقابة الصحية عليها.

وأوضح المدير العام للشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود أنه تم إغلاق المراكز المتخصصة في بيع المكملات الغذائية بسبب تأخر بعض فروع تلك المراكز في تجديد تصاريحها والتي تجاوزت بعضها الستة أشهر، منوها بأن الإغلاق «وقتي»، إذ تمت إعادة فتح بعض الفروع بعد استيفائها للشروط النظامية، وأكد أن وزارة الصحة ستطبق النظام على الفروع كافة التي لم تجدد تصاريحها أو تخل بالشروط العامة.

وبين أنه يسمح ببيع المكملات الغذائية في السعودية من خلال مراكز متخصصة، بعد أن تم منع الصيدليات التقليدية من بيعها وذلك لتنظيم المجال وضبطه بدرجة أكبر، مشيراً إلى أن تلك المنتجات عبارة عن مكملات غذائية غير ضارة إذا ما أخذت بإشراف مدربين خبراء خصوصاً للرياضيين، وأن وزارة الصحة لا تسمح بتداول منتجات تسبب في مشكلات صحية للمواطنين وغيرهم.

من جهة أخرى، طالب مختصون في مجال الصحة العامة وزارة الصحة وهيئة الغذاء والدواء بإعلان ضوابطها الخاصة بتراخيص مراكز بيع المكملات الغذائية، وكسر احتكار أحد أشهر المراكز المتخصصة «المحتكرة» لأشهر أنواع تلك المكملات في المملكة، والذي رفع الأسعار بنسبة كبيرة في ظل زيادة حجم الطلبات على تلك المكملات مع الانتشار الواسع لمراكز اللياقة وكمال الأجسام.

ووصف متعاملون في مجال المكملات الغذائية والمبالغة في أسعارها بنسب عالية «بالاستغلال الكبير»، ما دفع بمدربين في بعض مراكز التدريب واللياقة إلى بيع تلك المكملات دون رقابة من الجهات ذات العلاقة، خصوصاً وأن غالبية ممارسي رياضات كمال الأجسام من الشباب يتجهون إلى المكملات الغذائية كعنصر أساسي في غذائهم بناء على نصائح مدربيهم، وهو ما دفعهم للشراء مباشرة من المدربين أو عبر مواقع التسوق العالمية، والتي تمنع الجمارك السعودية دخول منتجاتها من دون الحصول على شهادة صحية لاستخدامها من جانب المستوردين الأفراد.

وأوضح المتخصص في اللياقة البدنية والصحة العامة الدكتور نبيل البازعي أن انتشار الأندية المتخصصة في اللياقة وكمال الأجسام دفع بالشباب بمختلف فئاتهم إلى الاعتماد على المكملات الغذائية وشرائها بأسعار عالية، واصفاً ذلك بالتوجه السلبي، كونه لم يقيد بضوابط صحية.

وأضاف أن بعض المكملات الغذائية الشهيرة تحتوي على بروتينات وعناصر غذائية مفيدة للصحة العامة تشمل الرياضيين وغيرهم، وهي مصنفة وفقاً لهيئة الغذاء والدواء الأميركية تحت بند «المكملات الغذائية»، أي أنها لا تعتبر في حكم الأدوية حتى يتم أخذها بوصفة أو بناء على نصائح طبية، إلا أن الجمارك السعودية تمنع دخولها في حال شرائها عبر المواقع الإلكترونية من جانب الأفراد دون الرجوع إلى وزارة الصحة أو هيئة الغذاء السعودية، وهو أمر يحصر شراءها في مراكز متخصصة داخل المملكة والتي ترفع أسعارها بنسبة تفوق 200 في المئة عن أسعارها خارج المملكة.