قالت السلطات في بورما إن اعمال العنف الطائفية التي شهدتها البلاد حصدت ارواح 88 شخصا على الأقل هذا الشهر، واسفرت عن تشريد ما لايقل عن 26 ألف شخص اضطروا للفرار من اعمال الشغب والحرق.

وأحرقت مئات المنازل خلال العطلة الاسبوعية بينما يحاول رجال الأمن احتواء الاشتباكات بين البوذيين والمسلمين في ولاية راخين غربي البلاد.

وذكر مسؤول حكومي الاثنين إنه تم الابلاغ عن اربعة وفيات جديدة، يعتقد أنها ناتجة عن اشتباكات سابقة.

واضاف المسؤول أن "49 رجلا و39 أمراة قتلوا"، مما يرفع الحصيلة الاجمالية لاعمال العنف الطائفية منذ اندلاعها في يونيو/حزيران إلى 180 شخصا.

ومعظم الضحايا ينتمون إلى أقلية الروهينجا المسلمة.

ونقلت وكالة فرانس برس عن المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته "نحو 300 منزل احرقت الأحد في مدينة بوكتاو دون الابلاغ عن وقوع ضحايا".

وقال مسؤولو الأمم المتحدة الذين انضموا إلى الجولة التي نظمتها الحكومة إن العديد من النازحين الذين يعيشون في ظروف معيشية بائسة بالمخيمات أو القوارب التي لجأوا إليها أو الجزر التي آووا إليها أو قمم التلال التي هربوا إليها يحتاجون إلى مساعدات عاجلة.

وسمح لمسؤولي الأمم المتحدة بالانضمام إلى الجولة التي نظمتها الحكومة البورمية السبت وشملت المناطق المتضررة في ولاية راخين.

وبلغ العدد الإجمالي للنازحين منذ اندلاع أعمال العنف العنف بين الطرفين في يونيو/حزيران الماضي إلى 100 ألف شخص.

وتعتبر الحكومة البورمية أفراد أقلية الروهينجا مهاجرين غير شرعيين، ويقول المراسلون إن هناك حالة عداء على نطاق واسع تجاه الروهينجا.

وتحدث ناجون مسلمون من العنف الطائفي غربي البلاد الذي دام ستة أيام الاحد عن فرارهم من إطىق النار والمنازل المحترقة ليهربوا على متن قوارب صيد بعد هجوم جيرانهم من عرقية راخين التي كانت تعيش يوما إلى جوارهم في سلام.

وتقول الامم المتحدة ان 22587 شخصا نزحوا عن ديارهم بعد الاضطرابات بين المسلمين والراخين.

وقالت اشرا بانو البالغة من العمر 33 عاما وهي أم لأربعة اطفال فرت من بلدة كياوكبيو بعد ازالة الحي المسلم بها يوم 24 اكتوبر/ تشرين الاول "طلب منا ان نبقى في منازلنا لكنهم اضرموا فيها النار."

واضافت "عندما كنا نهرب كان الراخين والشرطة يطلقون النار على الناس. لم نتمكن من اطفاء النيران. حاولنا الهرب فقط."

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان ومقرها نيويورك نشرت في وقت سابق صورا بالاقمار الاصطناعية تظهر دمارا شبه كامل للجزء الذي تقطنه اغلبية مسلمة في كياوكبيو.