أعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن أسفه لعدم قيام السلطات الجزائرية بإبلاغه مسبقا بالعملية التي شنتها قواتها المسلحة الخميس لتحرير مئات الجزائريين والأجانب الذين احتجزهم مسلحون مرتبطون بالقاعدة رهائن في موقع لإنتاج الغاز جنوب شرقي البلاد.

وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية إن كاميرون أبلغ بهذه العملية بعد بدئها، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الجزائري عبدالمالك سلال في الساعة 11.30 (بالتوقيتين المحلي والعالمي)، مشيرا إلى أنه كان يفضل لو تم إبلاغه مسبقا.

وأضاف أن "الحكومة الجزائرية على علم بأننا كنا نفضل لو تم الاتصال بنا مسبقا".

وأكد المتحدث أن لندن كانت تأمل "بحل الوضع سلميا بأكبر قدر ممكن"، مشيرا إلى أن الحكومة البريطانية عرضت تقديم المساعدة، إلا أن الجزائر لم تطلب المساعدة.

وتابع: "إنها عملية يقودها الجزائريون بالكامل على أراض تحت السيادة الجزائرية".

وأضاف أن كاميرون بحث الوضع مع الرئيسين الأميركي باراك أوباما والفرنسي فرانسوا هولاند، وسيرأس للمرة الثانية الخميس اجتماع أزمة بخصوصه.

وبدأ الجيش الجزائري عملية اقتحام المجمع الذي يحتجز فيه الرهائن الخميس وذلك بعدما أعلن أحد الخاطفين في وقت سابق عن مقتل نحو 34 رهينة و15 من خاطفيهم، بعد قصف الجيش الجزائري لمكان احتجازهم.

من جهة أخرى أعرب جاي كارني المتحدث باسم الرئيس الأميركي باراك أوباما عن قلق واشنطن بشأن عملية الإفراج عن الرهائن، مؤكدا سعي واشنطن إلى الحصول على "توضيحات" من السلطات الجزائرية.

واوضح كارني "بكل تأكيد نحن قلقون حيال المعلومات عن وقوع خسائر في الأرواح" خلال العملية، مضيفا في لقاء صحفي "إننا نحاول الحصول على توضيحات من الحكومة الجزائرية".

ومن جهته اعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الخميس أن أزمة الرهائن "تتخذ كما يبدو منحى مأسويا".

وأضاف هولاند، أمام مسؤولين اقتصاديين واجتماعيين في قصر الإليزيه، أن "السلطات الجزائرية تطلعني على الوضع بانتظام لكنني ما زلت لا أملك العناصر الكافية لتقييمه".

واعتبر رئيس الوزراء الفرنسي أن ازمة الرهائن بالجزائر تظهر أن التدخل الفرنسي في مالي له ما يبرره.