قال لـ "الاقتصادية" محمد الثواب مدير فرع وزارة التجارة والصناعة في المنطقة الشرقية، إن مناقشات تجرى حاليا بين وزارتي المالية والصحة لكي تتولى الأخيرة دور المراقبة التامة وتسعير حليب الأطفال ليضاف إلى تسعيرة الأدوية ويكون تحت إشراف جهة واحدة متخصصة هي وزارة الصحة.

وأوضح الثواب أن الفرق الميدانية التابعة إلى وزارة التجارة تقوم بجولاتها الميدانية لرصد أي مخالفات متعلقة بالأسعار على مدار الساعة للوقوف على المحال التجارية وتدوين جميع المخالفات ومن ثم رصدها ورفعها إلى وزارة وزارة التجارة للنظر فيها وتقييم المخالفة قبل رفعها لوزير الداخلية.

وعمدت صيدليات عاملة في المنطقة الشرقية مع بداية كانون الثاني ( يناير ) إلى رفع أسعار حليب الأطفال المستورد نحو سبعة ريالات على العبوة التي تزن 900 جرام وخمسة ريالات على عبوة الحليب زنة 400 جرام, كما طالت الزيادة مستحضرات التجميل، حيث ارتفعت أسعار العبوات من الحجم الكبير أربعة ريالات.

وقامت "الاقتصادية" أمس بجولة ميدانية على عدد من الصيدليات في الدمام والخبر تفاوتت بشكل كبير بين أسعار حليب الأطفال ومستحضرات التجميل من صيدلية إلى أخرى , رغم قرب الصيدليات من بعضها البعض.

وأكد عدد من العاملين في هذه الصيدليات أن أسعار حليب الأطفال في صيدليات الشرقية شهدت خلال أقل من شهر ارتفاعا كبيرا، خاصة حليب الأطفال المستورد من أوروبا، حيث ارتفعت نحو سبعة ريالات على حليب سيملاك وابتاميل وبيرجرس ذي الأحجام الكبيرة التي يبلغ وزنها 900 جرام وأربعة ريالات على الأحجام الصغيرة التي يبلغ حجمها 400 جرام.

وقال عدد منهم إنهم لا يعرفون السبب الرئيسي وراء رفع أسعار الحليب ومستحضرات التجميل مضيفين أن جميع أنواع الحليب ومستحضرات التجميل يصلهم مسعر من قبل الشركة الأم المستوردة لهذه السلع, بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة, معترفين في الوقت نفسه بتفاوت الأسعار من صيدلية إلى أخرى مع أن الحليب نفس الحجم والنوع والشركة المصدرة واحدة.

وأضافوا أن أسعار حليب الأطفال المستورد من أوروبا ارتفع خلال أقل من 10 أشهر نحو12 ريالا, ومستحضرات التجميل والشامبو ارتفع سعره نحوأربعة ريالات خلال شهر تقريبا, متوقعين استمرارية الزيادة, نظرا لكثرة الطلب وارتفاع وانخفاض أسعار العملات الأجنبية كالدولار واليورو.

من جهتهم قال عدد من المستهلكين إن جميع الأسعار الغذائية والاستهلاكية في السعودية ارتفعت بشكل سريع خلال العامين الماضيين حتى بلغت الزيادة أكثر من 40 في المائة في بعض المواد الأساسية كالحليب والأرز والسكر والشاي, مضيفين أنه قد تكون هناك بدائل لبعض المواد الغذائية والاستهلاكية، أما حليب الأطفال فلا بديل له خاصة أن أغلب أنواع الحليب المخصصة للأطفال تصرف من قبل الطبيب المختص.

وطالبوا الجهات المسؤولة وحماية المستهلك بالمراقبة الدائمة وتكثيف الجولات الميدانية على الصيدليات التي بدأت تتلاعب بالأسعار, مستشهدين بفارق السعر من صيدلية إلى أخرى لنفس المنتج والحجم والشكل والشركة المصدرة , إضافة إلى كتابة أرقام حماية المستهلك والجهات المسؤولة على مدخل كل صيدلية للرجوع إليه عند الضرورة, مضيفين أن الصيدليات كذلك قامت برفع أسعار الكثير من مواد التجميل من مطهرات وشامبو ومعجون أسنان وغيرها بما يتعلق بالمرأة وذلك بنحو أربعة ريالات على كل صنف, مشيرين إلى أنه عند الاستفسار عن أسباب الزيادة لا تجد إجابة مقنعة ويكتفون بأن التسعيرة معتمدة من قبل الشركة ووزارة الصحة والجهات المسؤولة الأخرى.

وطالب عدد من المستهلكين بإعادة النظر في الدعم المقدم من الحكومة لبعض السلع والاجتماع مع الموردين لبعض السلع خاصة الأساسية والتي من أهمها حليب الأطفال بزيادة الدعم ومراعاة الظروف المعيشية للمستهلكين والتشهير بالمخالفين ووضع تسعيرة ثابتة لهذه السلع.