شهدت بوابة دخول الشاحنات بمقر مصنع تعبئة صوامع الغلال بجدة زحامًا كبيرًا نتيجة حرص الكثير من موزعي الدقيق الحصول على كميات كافية اثر ازمة بدأت منذُ ثلاثة ايام في بعض المحافظات كالليث والقنفذة والباحة، وهو ما قفز بسعر بيع كيس الدقيق في مدينة جدة وزن 45 كيلو من 36 إلى 65 ريالا، أي بزيادة تقترب من 100 في المائة.

واوضح احد اصحاب المخابز الكبيرة بمحافظة القنفذة، ان هناك شحا كبيرا في الكميات القادمة من اكياس الدقيق منذُ ما يقارب ثلاثة ايام, حيث اشار إلى ان الموزعين توقفوا عن ضخ كميات كافية، خلال اليومين الماضيين، لافتا إلى أن سبب هذا النقص من الوكلاء الكبار بمحافظة جدة, حيث يسعى البعض منهم لرفع اسعار الدقيق بخلاف اسعاره السابقة, مما اثر سلبيًا على مصنع صوامع الغلال نتيجة لتكدس الكثير من الشاحنات أمام بوابة الدخول الرسمية.

«المدينة» تواجدت في الموقع ورصدت حركة دخول وخروج الشاحنات والزحام الذي تشهده البوابات، نتيجة زحام الشاحنات والوقوف في طوابير الانتظار بهدف التحميل والتوزيع للمحافظات المتأثرة من الأزمة التي أصر على انها مفتعلة.

كميات محدودة

من جهة ثانية توصلت «المدينة» لأحد موزعي الدقيق بالمنطقه الجنوبية «فضل عدم ذكراسمه» والذي اشار إلى ان الكميات كانت متوفرة في الأيام الماضية, ولكن منذُ ما يقارب ثلاثة ايام حدثت ربكة في التوزيع من قبل المتعهدين المتخصصين لتوزيع حصص المحافظات, ولكن بحسب حديث البعض منهم ان الأوضاع سيتم معالجتها سريعًا لعودة التوزيع كما سبق.

وعبر احمد الزبيدي عن اسفه الشديد لما يحدث من شح في كميات الدقيق بمحافظة القنفذة ومراكزها, واشار إلى انه تفاجأ حينما ذهب لأحد المخابز بهدف شراء كمية من الخبز، ولكن سرعان ما جاوبه العامل في المحل بعدم وجود الخبز منذُ الصباح وذلك لعدم وجود موزع للدقيق وعند الاتصال به اتضح ان المشكلة تعود إلى عجز في موقع التحميل بمحافظة جدة.

واشار صالح الغامدي «صاحب مخبز» بمركز المظيلف جنوب الليث إلى أن كميات الدقيق متواجدة ولكنها قليلة بخلاف الأيام السابقة, حيث ادى التذبذب في ايجاد واختفاء الدقيق لدينا لخلق ازمة واسئلة متكررة من قبل المواطنين الراغبين في شراء الخبز.

وقال عبدالله محمد «صاحب مطعم»: إن الشح الذي حدث منذ يومين ادى إلى خسائر مادية كبيرة حيث تعتمد معظم وجباتهم على الدقيق مثل اعداد «العريكه او المعصوب او الخبز بأنواعه».