دعت السلطات السورية الى اقامة "صلاة مليونية " يوم غد الجمعة في جميع المساجد السورية على نية عودة الامن الى البلاد.

ودعا وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد السوريين الى المشاركة في "اداء صلاة الحاجة التي تقام بعد صلاة الجمعة في المساجد الجامعة في سورية على نية عودة الأمن والأمان الى ربوع الوطن".

واكد وزير الاوقاف في تصريح بثته وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان بلاده "ستنتصر على المؤامرة التي أعلنتها الدول المعادية لها وينفذها بالوكالة عنها عبيدها وخدامها القابعون وراء البحار وعلى رأسهم الفكر الوهابي التكفيري".

وتنسب السلطات السورية الاضطرابات التي تشهدها سوريا واسفرت عن مقتل اكثر من 60 الف شخص منذ منتصف اذار/مارس 2011 بحسب الامم المتحدة، الى "مجموعات ارهابية مسلحة" وفي مقدمتها "تنظيم القاعدة في سوريا +جبهة النصرة+"، وتتهمها بالسعي لزرع الفوضى في البلاد في اطار "مؤامرة" يدعمها الخارج.ظهر الرئيس السوري بشار الاسد اليوم الخميس على شاشة التلفزيون الرسمي السوري وهو يشارك في مراسم عيد المولد النبوي في احد جوامع دمشق، وذلك للمرة الاولى منذ السادس من كانون الثاني/يناير.

وبث التلفزيون السوري صورا مباشرة اظهرت الاسد وهو يقوم بالصلاة الى جانب مفتي الجمهورية احمد بدر الدين حسون ورئيس الوزراء وائل الحلقي ووزير الاوقاف محمد عبد الستار السيد وعدد من المسؤولين، وقال انها من جامع الافرم الواقع في حي المهاجرين في شمال دمشق.

ويعود اخر ظهور للرئيس السوري الى السادس من الشهر الجاري عندما القى كلمة في دار الاوبرا في دمشق عرض خلالها "حلا سياسيا" يقوم على ثلاثة مراحل ويشكل بالنسبة اليه نقطة استناد لاي مبادرة اخرى. ويركز الحل على الدعوة الى مؤتمر حوار وطني يقر خلاله ميثاق وطني جديد، تليه انتخابات.

وجدد وزير الاوقاف في كلمة القاها في الاحتفال اثر صلاة العصر الدعوة التي وجهها الاسد للمشاركة في عملية الحوارن وسمى كل "من يحمل الهوية السورية وينتمي لهذا الوطن الغالي، معارضا كان ام مواليا، حاقدا كان او متسامح، بعثيا كان ام مستقلا، جبهويا كان ام متحزبا، مسيحيا كان ام مسلما، رجلا كان او امراة".

وتابع "الفرصة اتت فلا تضيعوها فتضيع بلدكم وتهدموا سوريا وتمزقوا وحدة وطنكم وتخونوا اماناتكم. عودوا الى هديكم وسنة حبيبكم وابتسامة رسولكم وها هو السيد الرئيس فتح الفرصة. الفرصة اتت والصدور انشرحت وساعة الخلاص اتت وابواب الحوار اشرعت".

كما توجه الشيخ احمد الجزائري بالدعاء للبلاد والرئيس قائلا في آخر الصلاة "اللهم نسأك بصاحب هذه الذكرى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ان تعيد على هذه البلد الامن والامان وان توفق بفضلك وجودك واحسانك رئيس هذاالبلد الدكتور بشار الاسد".

واضاف "اللهم وفقه لما تحبه وترضاه من القول والفعل والعمل والنية والهدى انك على كل شيء قدير".

وتبادل الاسد بعد انتهائه من المشاركة بمراسم الاحتفال بعيد المولد النبوي الاحاديث والتهاني مع بعض المواطنين المحتشدين حوله داخل الجامع كما تسلم من بعضهم الاخر بعض الرسائل المكتوبة.

وبدا الاسد مرتاحا ومبتسما وهو يصافح المصلين عند مغادرته الجامع قبل ان يتوجه الى سيارة كانت بانتظاره خارج حرم الجامع قادها بنفسه.

ودعت السلطات السورية الى اقامة "صلاة مليونية " يوم غد الجمعة في جميع المساجد السورية على نية عودة الامن الى البلاد.

وتنسب السلطات السورية الاضطرابات التي تشهدها سوريا واسفرت عن مقتل اكثر من 60 الف شخص منذ منتصف اذار/مارس 2011 بحسب الامم المتحدة، الى "مجموعات ارهابية مسلحة" تتهمها بالسعي لزرع الفوضى في البلاد في اطار "مؤامرة" يدعمها الخارج.