لجأت إحدى الزوجات في محافظة القطيف إلى محكمة الأوقاف والمواريث لطلب الطلاق من زوجها، إذ قالت أمام القاضي إن زوجها يستخدم المكوى لحرقها في جسدها، كما أنه يضربها بين حين وآخر لأتفه الأسباب، ونظرت لجنت إصلاح ذات البين التابعة للمحكمة القضية على أمل حلها.

وشدد مسؤولون في اللجنة على أن القضية تصنف على أساس أنها "عنف أسري" تعاني منه الزوجة التي شددت أمامهم على أن زوجها يواصل إهانتها بشكل يومي، وأن الطلاق هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الدائرة، وقال رئيس المحكمة القاضي الشيخ وجيه الأوجامي: "إن العنف الأسري يدمر الأسر، وأن لجنة إصلاح ذات البين تجتهد للوقوف على الخلاف وجوهره، ومن ثم حله بالطرق التي لا تنتهي بالطلاق قدر المستطاع"، وتابع "إن وزارة العدل تحث على الحرص في حل الخلافات الزوجية، وهذا ما نسمعه من المسؤولين أيدهم الله، لذا نحن نجتهد في حل الخلافات التي يمكن التوصل فيها لحل مرضٍ للطرفين، تجنبا للطلاق الذي يترك آثارا كبيرا على الأطفال أو الأسرة، كما أن له أضراراً اجتماعية تتفاقم على المجتمع مع كثرة الطلاق وتعدد المطلقات في المحافظة يترك آثارا سلبيه بدوره على المقبلات على الزواج".

وشدد الأوجامي على أن من الضروري حل الخلافات الزوجية وأن يفتح كلا الزوجين عقله على الآخر حتى يتم تجنب حالات الطلاق التي يمكن أن تقع مستقبلا، وتابع "إن هناك أسباب تافهة تسبب الطلاق، وعادة تكون الأمور الصغيرة هي التي تعقد الأمر بين الزوجين، فإن لم يتم حلها بينهما تكبر وتؤدي في النهاية للطلاق"، مشيرا لحجم النجاح الكبير الذي حققته لجنة إصلاح ذات البين التي تعمل في المحكمة منذ وقت ليس بالقصير.