بث موقع يوتيوب فيديو لمجموعة مسلحة مجهولة أطلقت على نفسها اسم " كتائب مسلمون"، هددت في بيان لها باستهداف الأقباط الساعين لـ "تقسيم البلاد" وطالبتهم بدفع الجزية، وأوضحت أن سبب تشكيلها هو مواجهة الفتن في البلاد ومحاولات الإعلام إضعاف ما وصفته بـ"القيادة الإسلامية" لمصر.
وقال متحدث باسم المجموعة في الفيديو الذي تم تصويره في منطقة جبلية على ما يبدو إن هدف الكتائب في البيان: "نظرا لما يحاك للبلاد من فتن .. ومحاولة أقباط مصر لتنفيذ مخطط إنشاء دولة قبطية منفصلة.. ومشروع تقسيم مصر الذي يعمله الجميع.. واشتراك جبهة الإنقاذ الوطني في حريق مصر وكذلك انضمام الإعلام الفاسد في تشويه صورة المسلمين والحكم الإسلامي.. ومحاولة إظهار ضعف القيادة الإسلامية للبلاد"، في إشارة إلى الرئيس محمد مرسي الآتي من صفوف جماعة الإخوان المسلمين.
وأوضحت المجموعة التي ظهر أفرادها ملثمون وبحوزتهم بنادق آلية، أنها لا تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين التي تحكم البلاد أو أيا من الجماعات الإسلامية الأخرى، قائلة: " |نعلن اليوم عن حركة كتائب مسلمون.. فلسنا حازمون أو إخوان أو سلفيون ..أو تابعين لأي فرقة أو حزب.. فقط نحن مسلمون".
وتوجهت المجموعة في بيانها إلى أقباط مصر "الذين يريدون أن يقسموا مصر أو يجعلوا لهم كيانا منفصلا أو سيادة منفصلة" بالقول: "مصر بلد إسلامي.. ستحكمها الشريعة الإسلامية.. وأنتم تعاملون فيها معاملة كريمة.. ولن نظلمكم.. ولكن إن اعتديتم وتماديتم.. فلن نقول غير سمعا وطاعة لله الذي قال فاعتدوا عليهم بمثل ما اعتدوا عليكم"
وأضافت "ديننا يأمرنا بأن نقتص منكم حتى تعطوا الجزية وأنتم صاغرون".
وهددت المجموعة بـ"اغتيال كل من يجول برأسه تقسيم مصر أو الإضرار بمنشآتها.. وعلى رأسهم القس فلوباتير الذي عينتموه وزيرا للحربية وعصمت زقلمة الذي نصب نفسه رئيسا للجمهورية القبطية المزعومة".
ولا يتسن التأكد من مصدر الفيديو أو مصداقيته.
ولم يصدر بيان أو إعلان عن مجموعة مسيحية تعلن جمهورية مستقلة أو كيان منفصل للأقباط في مصر.
ووجهت المجموعة المسلحة إنذارا أخيرا للإعلاميين مثيري الفتنة، وقالت "إن تماديتم، فإننا سنهدر دمائكم بأبشع قتلة عرفها التاريخ".
ووجه البيان نداء إلى الجيش والشرطة بالتوقف عن نزع السلاح من "أحرار مصر، كي لا يدافعوا عن أرضهم وأعراضهم مع العلم بأننا لا نختلف معكم بل نساندكم في ضبط أمن البلاد ولكن بطريقتنا".
وحذرت المجموعة الجيش والشرطة بأنه "في حالة محاربتكم لنا والسكوت عما يفعله الظالمون وأعوانهم.. فسنقاتلكم رغم احترامنا لشرعيتكم".
وختم البيان:" استهداف رؤوس المفسدين هي غايتنا حتى تنطفأ الفتنة".
ويأتي هذا الإعلان في وقت تشهد البلاد اضطرابات شديدة في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، وأعقبها انتخابات جاءت بالإخوان المسلمين على رأس السلطة ممثلة في الرئيس مرسي.
وظهرت أيضا مجموعة أطلقت على نفسها " بلاك بلوك"، أعلنت أنها ستستخدم جميع الوسائل لإسقاط ما وصفته بـ "الطغيان". وظهرت هذه المجموعة في مظاهرات الجمعة وهي ترتدي ملابس وأقنعة سوداء.