رأى وكيل وزارة الشؤون الإسلامية الدكتور توفيق السديري أن «حادثة جهيمان» في الحرم المكي الشريف، في عام 1979، تمثل «مرحلة من مراحل التغيُّر الديني في بلادنا، تستحق التأمل والمراجعة والتقويم، ولها انعكاساتها على مجتمعنا». 

وخلص - في حوار تنشره «الحياة» - إلى أنها «بداية مرحلة لتجسيد وتكريس الرأي الواحد، وثقافة إقصاء الآخر، واستئساد الآيديولوجيا وتوحشها، بعيداً عن الوحي الرباني والأسس المعرفية الصحيحة». وقال السديري إن بعض الجوانب تحتاج إلى صحوة من الصحوة.

وأضاف أن الدعوة «اختطفت يوماً ما من مفهوم التوحيد ومقتضياته، وأضحت لها منطلقات سياسية ومصلحية قائمة على آيديولوجيا بشرية وليست قائمة على الوحي الصحيح». ودعا السياسيين إلى وقف انتشار من سماهم «لصوص الدين» الذين قال إنهم «أخطر من لصوص الدنيا».

وتمنى السديري «أن يحسم السياسي عندنا عدداً من القضايا المعلقة، وإيقاف انتشار لصوص الدين الذين هم أخطر من لصوص الدنيا، وخطرهم أكبر لأنهم يخدعون الناس بأحب شيء لديهم، وتعريتهم لا يمكن أن يتصدى لها تيار واحد، أو شخص، أو مجموعة من الأشخاص، بل لا بد من تضافر جهود أكثر من جهة ليكون العمل وفق منظومة متناغمة».

وبعث الدكتور السديري رسالة لصاحب القرار يناشده فيها «حسم موضوع المرأة عندنا وإشكالاته وأن يقول كفى، ويمسك بهذا الملف، ولا يسمح لأي تيار بأن يعبث به، ما دام الجميع مقتنعين بشرعية الدولة وهويتها الإسلامية، ومن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط».