أكد الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس الهلال الأحمر السعودي، أن الهلال الأحمر يعمل على إشراك سبع مواطنات سعوديات للعمل ضمن فريق متخصص للطوارئ والكوارث والإغاثة الدولية ستكون مهامه في مجال الصحة والبيئة. وقال: ''المجال لعمل المرأة مفتوح لدينا بما لا يتنافى مع الشريعة الإسلامية''.

وأشار رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي في تصريح صحافي عقب لقاء عقده مع الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لمناقشة مواضيع اتفاقية وقعت بين الهيئتين في وقت سابق، في مقر هيئة الهلال الأحمر في الرياض أمس، إلى أن المقام السامي ينظر في قرار التأمين الصحي للمسعفين. وتابع: ''المسعف مهضوم حقه في هذا الشأن، لأنه إنسان يعمل في الميدان، وكثيرون يتعرضون لانزلاق غضروفي وآخرون يصابون بالتهاب الكبد''.

وعن اجتماع سابق لرئيس هيئة الهلال الأحمر مع الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة لحل مشكلة عدم استقبال بعض المستشفيات المصابين ممن تقلهم سيارات الهيئة، أنها حلت بنسبة 50 في المائة، بينما النصف الآخر لا تزال ترفض الحالات.

وقال:'' ترسل المستشفيات صباح كل يوم فاكسا تبين فيه عدم وجود أسرة خالية لديها، وأنا لا أتصور أن هناك مستشفى على مدار العام لا توجد لديه غرفة شاغرة''.

وعن مدى رضاه عن وضع الخدمات الإسعافية في السعودية قال: ''نحن ما زلنا مقصرين لعدة أسباب أولها: قلة الأيدي العاملة خاصة في مجال طب الطوارئ، نحن رفعنا لوزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي موضوعا يخص مخرجات المعاهد، وأكدنا أهمية أن تتحول هذه المعاهد إلى كليات، وللأسف تحولت إلى كليات بمسميات ولوحات ولكن المضمون لم يتغير، فالمواطن يدفع مبالغ طيلة وجوده في الكليات لمدة أربعة أعوام وفي النهاية لا يستفيد شيئا بعد التخرج، وتقريبا بنسبة 85 في المائة من الخرجين الذين نستقبلهم يرغبون في العمل لدينا يرسبون ويعاد لهم الاختبار ثلاث مرات ويرسبون أيضا، فالواجب أن تتخذ وزارة التعليم العالي موقع مع المعاهد والكليات''.

وتطلع الأمير فيصل بن عبد الله إلى أن يدخل الإسعاف في بيت كل مواطن ويعالج كل شخص في السعودية.

وفيما يتعلق باتفاقية هيئة السياحة أبان أن هيئة الهلال الأحمر تسعى إلى الشراكة مع جميع المؤسسات والجهات ومن ضمنها الشراكة المهمة مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، فهناك معارض ومهرجانات وفعاليات سيتم الاستفادة منها لصالح الهيئتين لتتويج هذه الاتفاقية، مبينا أن هيئة الهلال الأحمر وقعت اتفاقية مسبقا في هيئة السياحة، وزيارة الأمير سلطان تأتي لبحث ما تم إنجازه إلى الآن.

وأضاف: ''الحمد لله الفريقان قطعوا خطوات كبيرة جدا، وما لم نقطعه في سنة أنجزناه في أشهر قليلة، اليوم التأكيد على الاتفاقية تبين أن الأمور تسير حسب المطلوب والمتفق، ونأمل أن تكتمل الاتفاقية وبنودها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة''، مشيرا إلى أن هيئة الهلال الأحمر دربت نحو 40 متدربا من منسوبي هيئة السياحة وهذا غير كاف ومع مرور الوقت سترتفع أعداد المتدربين.

ودعا رئيس هيئة الهلال الأحمر المواطنين بأن يلتحقوا بالدورات الإسعافية المجانية التي تقام في جميع أنحاء المملكة ويأخذوا عليها شهادات.

من جهته، قال الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار: ''الحمد لله تمت هذه الزيارة لمتابعة زيارة رئيس هيئة الهلال الأحمر هيئة السياحة وتم على إثرها توقيع اتفاقية للتعاون والعمل المشترك، وذلك لخدمة المواطنين، اليوم راجعنا الاتفاقية والنقاط التي تم استكمالها واتفقنا على أنه خلال الأسابيع الستة المقبلة سنعقد اجتماعا إلحاقيا وإغلاق كل القضايا المرتبطة بالاتفاقية''.

وتابع قائلا: ''العمل فيه تكامل وبتوجيهات من الدولة أن الهيئة تعمل على مستوى المواقع السياحة والفعاليات والأثرية والتراثية، وقرارات الدولة المقبلة على قرارات استراحات الطرق، وهناك مراكز على الشواطئ للغوص والصيد ونحوه، ولذلك لا بد أن يكون هناك ترابط بين العملية المهمة التي تقوم بها هيئة الهلال الأحمر في إنقاذ وإسعاف المواطنين، مع تواجد المواطنين في هذه المواقع سواء بشكل مؤقت أو دائم''.

وأضاف: ''نحن نقوم بتزويد المعلومات لهيئة الهلال الأحمر عن مواقع كل النشاطات والمنشآت السياحية، ونقوم بعمليات الترخيص بالمنشآت السياحية لربط خدمات الهلال الأحمر وكيفية الإسعاف وتدريب القائمين في المواقع، حتى فرق التنقيب في المواقع الأثرية والمواقع الأثرية المفتوحة للناس''.