أبدى الكاتب الصحفي بجريدة "الجزيرة" محمد آل الشيخ اعتراضه على طريقة إدارة ملف قيادة المرأة للسيارة بالمملكة، كاشفاً عن رؤيته بأن تفرض الدولة هذا الأمر فرضاً دون استطلاع مجتمعي كما فرض الملك فيصل سابقا تعليم المرأة وسط معارضة مجتمعية شديدة دون أن يأبه لذلك.
وقال تعليقاً على مقولة الأمير سعود الفيصل إن قيادة السيدات شأن مجتمعي لا دخل للسياسة فيه: "والد الأمير سعود - الملك فيصل - لم يترك للمجتمع أن يقرر قبول أو عدم قبول تعليم المرأة، بل بادر واتخذ القرار الصعب وفرضه، وها نحن نعيش زمناً لا يتجرأ متطرف واحد أن يطالب بوقف تعليم المرأة، رغم أن آباءهم وأجدادهم شنَّعوا على القرار وقالوا فيه ما لم يقله الإمام مالك في الخمر".
وتساءل اليوم في حوار له بصحيفة "الشرق": "لماذا لا نستن بسنة الملك فيصل في تعجيل حركة التنمية ونسمح للمرأة بالقيادة، كما فعل رحمه الله عندما فرض تعليم المرأة؟".
ولفت آل الشيخ إلى علمه أن بجعبة الملك عبدالله كثيراً من الإصلاحات الهيكلية والمجتمعية التي ستصدر على شكل أنظمة وأن ما تقوم به الحكومة الآن هو السباق مع الزمن لإقامة دولة العدل، مؤكداً أن العدل في معايير خادم الحرمين غاية لا يقبل فيها المزايدة وأنه رجل إذا قال فعل ولكن "مشكلته أن اليوم 24 ساعة فقط".
وتعقيباً على عمل أربع سعوديات في مطار حائل، اثنتان منهن بوظيفة "قهوجي" واثنتان بوظيفة "عاملة نظافة"، قال إن "عملهن يعني أن ثقافة العمل وتقويم ما اعوجَّ منها بسبب طفرة التسعينيات تسير في الاتجاه الصحيح، وإننا لو عدنا إلى فترة ما قبل 1995 لوجدنا كثيراً من النساء كن يعملن بهذه المهن".
وأضاف: "سنكون مجتمعاً مدنياً سوياً ومتوازناً إذا عملت المرأة في كل المجالات، بما فيها العمل كنادلة"، مشيرا إلى أنه في الخارج تجد أكثر النادلات من طالبات الجامعات ولا يجدن في ذلك عيباً، رغم أن أغلبهن من أسر ذات دخل متوسط.