تتعرض مدينة هونج كونج الصينية هذة الأيام لظاهرة غير اعتيادية ولكنها ليست ظاهرة طبيعية كتلك الزلازل والبراكين التي عادة ما تشهدها المنطقة الواقعة في شرق آسيا ، ولكنها عاصفة إعلانية قامت بها شركة كوكاكولا بعدما قدمت أقوى حملاتها الدعائية التفاعلية في تاريخها ، والتي تتضمن خلق حالة من التفاعل بين المستهلكين والشركة من خلال تطبيق يتم تحميله من على موقع الشركة على الهواتف الذكية ومزامنته مع الإعلان التليفزيوني الذي يتم بثه يوميا في العاشرة مساءاً ، ليربح بعدها أصحاب أعلى المشاركات جوائز كبرى.

وكانت شركة كوكاكولا فد أطلقت حملة إعلانية تليفزيونية في بداية الشهر الماضي تحت اسم "Chok! Chok! Chok!" وهي كلمة صينية دارجة بين الشباب هناك تعني "الاهتزاز". وتتطلب المشاركة في الحملة قيام المستخدمين من أصحاب الهواتف الذكية بتحميل تطبيق "Chok" من على موقع الشركة ومتابعة الإعلان يومياً والقيام بهز الجهاز بقوة أثناء بث الإعلان على الشاشة ثم الضغط على صورة الزجاجة بعد انتهاء الإعلان للتعرف على الجائزة وفقا لنسبة المشاركات وقوة الاهتزازات. وتتضمن الجوائز تخفيضات كبرى في متاجر شهيرة بالصين أو رحلات سياحية أو ألعاب الكترونية.

وقد حققت الحملة التفاعلية نجاحاً منقطع النظير، حيث وصل عدد من شاهدوا الإعلان إلى 9 مليون شخص فيما قام 380 ألف شخص بتحميل التطبيق ، وأصبحت الشوارع تكتظ بالجماهير المتابعة للإعلان أمام شاشات العرض في الشوارع في تمام العاشرة من مساء كل يوم ، وهو ما يضع التواصل الإجتماعي وتكنولوجيا الاتصالات على رأس أولويات المستهدفات التسويقية ، وذلك حسبما ذكر أحد المسئولين بقسم التسويق في كوكاكولا.