كشف مصدر رفيع المستوى في جهاز الأمن اليمني لـ «الشرق» عن عصابات تنتمي لدول بالقرن الإفريقي تستهدف المملكة عبر اليمن، وتسعى لعمليات اتجار بالبشر.
وأكد المصدر أن تلك التشكيلات العصابية تتدفق على اليمن ضمن عمليات هجرة غير شرعية قبل أن يتم تهريبها إلى محافظات سعودية حدودية للعمل في التسول أو لتنفيذ عمليات اتجار بالبشر.
وبيّن المصدر أن جل أفراد تلك العصابات هم من الأطفال والحوامل والمعاقين وأصحاب عاهات جسدية، يجري استغلالهم من قبل وسطاء. وقال إن عديداً من هؤلاء المتسللين يضبطون على الحدود اليمنية قبل الدخول للأراضي السعودية وبعضهم يتم ضبطه في مدن يمنية ومن ثم يعادون إلى بلدانهم.
وأكد وجود تنسيق أمني عالي المستوى لمنع عمليات تهريب تلك العصابات من خلال البر والبحر، مشيراً إلى أن معظمهم دخلوا البلاد إبان الثورة اليمنية وما رافقها من أحداث فوضى خلال عامي 2011 و2012.
من جهته، نفى القنصل العام اليمني لدى السعودية السفير محمد علي العياشي، في حديث لـ «الشرق» أن تكون في المملكة عصابات يمنية تستغل الأطفال والنساء في عمليات التسول، لافتاً إلى أن من يضبط في المملكة من متسولي اليمن يمثلون حالات فردية ونادرة، يتم التعامل معهم من قبل الأجهزة السعودية المختصة، مؤكداً أن هناك متابعات وتنسيقات مشتركة لوقف عمليات التهريب على الحدود.
وقال إن العام الماضي وحده شهد ترحيل ألفي يمني من سجون المملكة إلى بلدانهم عبر فرق ولجان أمنية تابعت أوضاعهم مع الجانب السعودي. وأكد أن جنايات المضبوطين تتمثل في خلافات مع الكفلاء وقضايا جنائية معظمها بسيطة.
وقال العياشي إن هناك توجيهات لرؤساء الجاليات في المملكة لمتابعة أوضاع المقيمين وتوفير بيئة مناسبة لإنهاء إجراءاتهم وحل قضاياهم وتوعيتهم بأهمية الامتثال للأنظمة في المملكة.
وأكد أن العلاقات بين البلدين متينة جداً على مستوى القيادتين والشعبين.