اعلن زعيم الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب استقالته من منصب رئاسة الائتلاف لان "بعض الأمور تجاوزت الخطوط الحمراء". واتهم المجتمع الدولي بدعم من هو"مستعد للطاعة ومن يأبَ فله التجويع والحصار".

وجاء في بيان استقالته على صفحته على الفيسبوك "كل ما جرى للشعب السوري من تدمير في بنيته التحتية، واعتقال عشرات الألوف من أبنائه ، وتهجير مئات الألوف ، والمآسي الأخرى ليس كافياً كي يُتخَذ قرارٌ دولي بالسماح للشعب أن يدافع عن نفسه. من هو مستعد للطاعة فسوف يدعمونه ، ومن يأبَ فله التجويع والحصار".

وجاءت استقالة الخطيب قبل يومين من انعقاد القمة العربية في العاصمة القطرية الدوحة ووجهت قطر دعوة الى المعارضة السورية لحضور القمة وسط انباء عن امكانية تسلمها مقعد سوريا.

كما تأتي الاستقالة بعد ايام قليلة من اتفاق الائتلاف على تعيين غسان هيتو في منصب رئيس الحكومة المؤقتة المعارضة.

ولم يوضح بيان الخطيب الخطوط الحمراء التي تم تجاوزها، هل تتعلق بامور داخل الائتلاف وما جرى خلال عميلة التصويت على انتخاب هيتو والمداولات الجارية لتشكيل حكومة مؤقتة؟ ام تتعلق بتعامل القوى الدولية والاقليمية مع المعارضة السورية؟.

وفشلت فرنسا وبريطانيا في إقناع دول الاتحاد الأوروبي بتأييد دعوتهما إلى إنهاء حظر تزويد مقاتلي المعارضة السورية بالسلاح، واعتبر عدد كبير من دول الاتحاد هذه المبادرة محفوفة بالمخاطر، وهددت النمسا بسحب قواتها المنتشرة في الجولان السوري المحتل إذا تم رفع حظر تزويد السلاح.

وبعد ساعات من استقالة الخطيب اعلن الجيش السوري الحر عن رفضه الاعتراف بحكومة هيتو حسبما نقلت الانباء عن الناطق الاعلامي باسم الجيش الحر.