ناشد الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، القمة العربية المنعقدة حاليا بالدوحة بـ"التحرك العاجل" لإنقاذ المسجد الأقصى من المخططات الإسرائيلية التي وصفها بـ"العنصرية".

وفي تصريحات عبر الهاتف لمراسل الأناضول، اليوم الثلاثاء، قال مفتي القدس إن "المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية تتعرض لحملة إسرائيلية شرسة تهدف لتمرير وفرض سياسة الأمر الواقع على مدينة القدس المحتلة".

وأضاف حسين أن "الاحتلال الإسرائيلي يهدف باقتحاماته المتكررة من قبل المستوطنين المتطرفين لباحات المسجد الأقصى المبارك وتدنيس المقدسات، لسحب الصلاحيات من وزارة الأوقاف الفلسطينية، وفرض سياسة الأمر الواقع بحجة الجولات السياحية".

وأوضح مفتي القدس أن "الفلسطينيين وأهل القدس على استعداد تام لصد هجمات المستوطنين، وإفشال أي مخططات إسرائيلية لتهويد المسجد الأقصى وسرقته".

وتعليقا على دعوة أمير قطر، حمد بن خليفة آل ثان، في كلمته بالجلسة الافتتاحية للقمة العربية اليوم، بإنشاء صندوق بمليار دولار لدعم القدس، طالب حسين الدول العربية والإسلامية بـ"توفير كافة المستحقات المالية لدعم القدس وصمود أهلها في وجه المخططات الإسرائيلية".

لكنه شدد على أن "القدس لا تحتاج الدعم المالي فقط، بل تنتظر من يحررها من دنس الاحتلال الإسرائيلي".

وكان أمير قطر قد دعا في القمة العربية المنعقدة حالياً في العاصمة القطرية الدوحة إلى إنشاء صندوق من أجل دعم القدس بقيمة مليار دولار، وأعلن مساهمة بلاده بمبلغ ربع مليار دولار، وأن تغطي الدول العربية الأخرى القادرة المبلغ المتبقي، مقترحاً أن يقوم البنك الإسلامي للتنمية بإدارة هذا الصندوق.

وكانت أعداد من المستوطنين الإسرائيليين قد اقتحموا، اليوم الثلاثاء، ساحات المسجد الأقصى، فيما حاولت مجموعة أخرى اقتحام المسجد من باب الأسباط إلا أن المصلين قاموا بردهم.

ويأتي اقتحام المستوطنين للأقصى في أعقاب دعوة وجهها أمس عضو الكنيست الإسرائيلي "موشيه فيجلين" دعا فيها إلى اقتحام احتفالي للمسجد الأقصى يوم غدٍ الأربعاء، احتفاءً بالبدء بمراسيم ما يسمى "عيد الفصح" عند اليهود.

وحذّرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، ومقرها في مدينة القدس، في بيان لها اليوم، من تداعيات مثل هذا الاقتحام وأبعاده، وحمّلت إسرائيل مسؤوليته، مؤكدة أن المسجد الأقصى سيظل مسجداً إسلامياً خالصاً، وأن الوجود الإسرائيلي فيه باطل ومؤقت وزائل".